واشنطن: انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي تحدث عن "خطر" تصويت كثيف لعرب اسرائيل في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية الاخيرة.

وفي اول تعليقات علنية على الانتخابات التشريعية الاسرائيلية التي حقق فيها حزب رئيس الوزراء فوزا كبيرا، قال أوباما لصحيفة ذي هافنغتن بوست الالكترونية ان "هذا النوع من الخطابة مخالف للتقليد اليهودي العريق".

وكان نتانياهو قال في تسجيل فيديو نشر يوم الانتخابات ان "اليمين في خطر. الناخبون العرب يتجهون بشكل حاشد الى صناديق الاقتراع". وعشية الاقتراع، اكد نتانياهو في مقابلة صحافية انه لن يكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه في الاقتراع.

وقال أوباما للصحيفة الالكترونية في مقابلة اجريت الجمعة ونشرت السبت ان "الديموقراطية ترتكز على مبدأ معاملة عادلة لكل فرد في البلاد واعتقد ان هذا افضل ما هو موجود في الديموقراطية الاسرائيلية".
واضاف "اذا ضاع ذلك، فاعتقد ان الامر لن يقتصر على تقديم الذرائع للذين لا يؤمنون بدولة يهودية، بل سيبدأ في قضم روح الديموقراطية في هذا البلد".

وبدأ نتانياهو مناوراته الكبرى لتشكيل حكومته، الا انه خصص الخميس وقتا طويلا لمحطات التلفزيون الأميركية لمحاولة اصلاح الاضرار. وقال لقناة "ام اس ان بي سي" الخميس "لم اغير سياستي" واضاف "لم اتراجع اطلاقا" عن خطاب 2009 الذي قبل فيه للمرة الاولى بفكرة دولة فلسطينية تتعايش مع اسرائيل".

وكرر موقفه الجمعة في& مقابلة بثتها الاذاعة العامة الأميركية. وقال "لا اريد دولة واحدة. وعندما اتحدث عن دولتين فهذا يعني دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية واصر على ذلك. لم اغير موقفي".

وقال أوباما "نحن ننظر الى ما قاله حرفيا عندما قال ان هذا الامر (اقامة دولة فلسطينية) لن يحدث خلال ولايتي كرئيس للوزراء، لذلك ندرس خيارات اخرى لمنع سقوط المنطقة في الفوضى".

&