أبلغ رئيس الوزراء حيدر العبادي الرئيس الإيراني حسن روحاني ترحيب بلاده بأي دعم اقليمي أو دولي في حربه ضد تنظيم "داعش" فيما أكد الاخير دعم بلاده للعراق في مواجهة الإرهاب.


لندن: أجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر&العبادي مباحثات هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني الاثنين تناولت العلاقات بين البلدين والحرب ضد تنظيم "داعش" ومستجدات الأوضاع في المنطقة. وأكد العبادي قائلا "أن حربنا التي نخوضها ضد تنظيم داعش الإرهابي هي للدفاع عن العراق وشعبه وتخليص المنطقة من الإرهاب".

وشدد على أن "العراق يرحب ويثمّن وقوف الدول الجارة والصديقة من ضمنها إيران والتحالف الدولي معه في حربه العادلة ضمن احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه وبعيدًا عن الاستقطابات الدولية او الاقليمية" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف".

ومن جانبه أكد روحاني دعم بلاده جهود الحكومة في حربها ضد تنظيم داعش".. وأشار إلى أنّ إيران تسعى لتعزيز العلاقات الثنائية مع العراق لمصلحة الشعبين.

وفي وقت سابق اليوم رفض وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ردًا على سؤال فيما إذا كان العراق مستعدًا لتشكيل حلف مع إيران وسوريا لمواجهة الإرهاب.. رفض ذلك مشددًا على أنّ بلاده تعمل مع حشد دولي واسع لمواجهة "داعش" ولا يتطلع إلى اي حلف اخر حيث ان سياساته مستقلة وقراره حر وحريص على سيادة واستقلال البلاد.

وقد أثار الدور الإيراني البارز في العمليات العسكرية الجارية في مناطق متفرقة من العراق ضد تنظيم "داعش" والمشاركة الواسعة للفصائل الشيعية المدعومة من طهران فيها تحفظات من دول كبرى أبرزها الولايات المتحدة ومخاوف من اعمال انتقام ضد السكان السنة الذين يتهم البعض منهم بالتعاون مع التنظيم او المشاركة في عمليات قتل جماعية ضد الشيعة.

وأمس دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز العبادي إلى زيارة الرياض، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما حيث جاءت هذه الخطوة بعد أعوام من التوتر شهدتها العلاقة بين الرياض وبغداد إبان حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، قبل أن تتحسن منذ تسلم العبادي مهامه في أيلول (سبتمبر) الماضي وانخراط السعودية في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" والذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.

وأتى الإتصال مع روحاني ضمن سلسلة إتصالات اجراها العبادي الاحد مع زعماء اقليميين هم العاهل السعودي الملك سلمان والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو.

وأكد العبادي خلال هذه الاتصالات مشاركة جميع ابناء الشعب العراقي في قتال تنظيم "داعش" موضحًا أنّ استراتيجية الحكومة تقضي بتسليم المناطق المستعادة من التنظيم ومعظمها ذات غالبية سنية إلى ابناء الشرطة المحلية.

كما شدد بحسب مكتبه على أنّ هذه الحرب ضد التنظيم يقودها العراقيون انفسهم وبمقاتلين وسواعد عراقية ولا يوجد اي مقاتل على الارض غير عراقي وانما يوجد مستشارون لعدد من الدول.

وجاءت هذه الاتصالات في وقت تطوق القوات الامنية مدينة تكريت ذات الغالبية السنية التي يسيطر عليها التنظيم بعد ثلاثة اسابيع من بدئها بمشاركة فصائل الحشد الشعبي للمتطوعين وابناء العشائر عملية واسعة لاستعادة المدينة.

وتقدمت القوات في محيط تكريت الا ان اقتحام المدينة كان صعبا بسبب العبوات الناسفة التي زرعها عناصر "داعش" ما حوّل العملية في الوقت الراهن إلى ما يشبه الحصار للمدينة.