بدأ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الإثنين، أول زيارة للندن، معلناً أنه يحمل رسالة سلام وتسامح تعكس صورة لبنان الحقيقية وثقافته التعدّدية في العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين.
نصر المجالي: خلال زيارة تمتد ثلاثة أيام تلبية لدعوة رسمية من وزارة الخارجية البريطانية، يلتقي مفتي لبنان، الشيخ عبد اللطيف دريان، شخصيات بريطانية رفيعة المستوى منها ولي عهد المملكة المتحدة وأمير ويلز الأمير تشارلز، وأسقف كانتربيري، ووزارء بريطانيين وقادة مسلمين وناشطين في مجال حوار الأديان.
وسيجتمع المفتي بسياسيين ورجال دين وأفراد من المجتمع المحلي لتبادل الأفكار في مواضيع التعايش والهوية ودور قادة حوار الأديان في مواجهة تشرذم الأديان بفعل المتطرّفين، وإيجاد سبل جديدة للوصول إلى الشباب المتوهّم والمُبعَد، في سبيل نشر الاعتدال والتسامح.
&وعبّر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس ألوود عن سروره وترحيبه "بسماحة مفتي الجمهورية الشيخ دريان في المملكة المتحدة".
دعم متواصل للبنان
وقال إن زيارة المفتي دريان تعدّ جزءاً مهماً من دعمنا المتواصل لاستقرار لبنان والتعايش والتسامح الديني فيه. فـ"المفتي دريان هو صوت رائد للاعتدال في لبنان والمنطقة وأتمنّى أن توفّر زيارته مساحة لتبادل الآراء حول التواصل بين المجتمعات".
&وبدوره قال المفتي دريان في تصريح له: "زيارتنا إلى المملكة المتحدة هي للتأكيد على سبل التفاهم المتبادل بين ثقافاتنا وأدياننا وتمكّننا من الوقوف متّحدين في وجه محاولات زرع بذور الفتنة والحقد في مجتمعاتنا".
&
وأضاف "أحمل رسالة سلام وتسامح، وانعكاسًا لصورة لبنان الحقيقية وثقافته التعدّدية النموذج في العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، والمملكة المتحدة تتميّز بهذه الديناميكية والتنوّع، وسنجتمع بسياسيين ورجال دين وأفراد من المجتمع المحلي لتبادل الأفكار في مواضيع التعايش والهوية ودور قادة حوار الأديان في مواجهة المتطرّفين، وإيجاد سبل جديدة في سبيل نشر الاعتدال والتسامح، والحوار بين البشر من ضروريات الحياة وهو وسيلة للتعارف والتعايش وهو منهج قرآني أصيل وسنة نبوية درج عليها الأنبياء في التواصل مع أقوامهم، والحوار من أهم النوافذ التي يطل المسلمون من خلالها على العالم".
ويضم الوفد الذي يرأسه المفتي دريان مستشاريه رضوان السيد ومحمد السماك، وعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ محمد أنيس إروادي، والمسؤول الإعلامي والعلاقات العامة في دار الفتوى خلدون قواص.
التعليقات