بيروت: حثت وزيرة فرنسية لبنان الاثنين على انتخاب رئيس للجمهورية بعد عشرة اشهر من شغور المنصب وعلى اعادة تفعيل مؤسساته، من اجل الافراج عن 166 مليون يورو مقدمة من بلادها لمساعدته على تحمل عبء أكثر من مليون لاجىء سوري.
&
وقالت وزيرة الفرنكفونية والتنمية آنيك جيراردان في مؤتمر صحافي عقدته في مقر السفير الفرنسي في بيروت في ختام زيارة الى لبنان استغرقت ثلاثة ايام، انها اكدت خلال لقاءاتها مع مسؤولين لبنانيين "تضامن فرنسا في مواجهة المحنة التي يواجهها لبنان والمرتبطة باستضافة لاجئين سوريين".
&
واضافت "هناك مبلغ بقيمة 166 مليون يورو ينتظر ان يستعيد لبنان وضعا طبيعيا على صعيد المؤسسات قادرا على التعامل مع الاوضاع المختلفة، ويشمل انتخاب رئيس بسرعة، من اجل الافراج عن هذه المساعدة المالية".
&
واشارت الى ان "انتخاب رئيس هو عنصر من عناصر الرد المطلوب، لكن هناك عراقيل اخرى عديدة لا بد من ازالتها حتى لا يضيع هذا المبلغ على لبنان".
&
واضافت ان هذا المبلغ تقرر العام 2014، ونقل الى 2015، و"لن نتمكن بعد حزيران/يونيو 2015 من ضمان التمويل، اذا لم يحصل تجاوب مؤسساتي".
&
وقال السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي ان هذه المبالغ مخصصة "لمشاريع تتناول التعليم وبناء مدارس. وبينها 45 مليون دولار لتنقية المياه، وقروض مصرفية للمؤسسات في مجال مصادر الطاقة المتجددة".
&
واوضحت مصادر متابعة للملف في السفارة الفرنسية ان هذه المبالغ عبارة عن "مشاريع قروض بفوائد متدنية مقدمة من الوكالة الفرنسية للتنمية"، مشيرة الى ان المشاريع الملحوظة ضمن هذه المساعدة، تصطدم بمجموعة عوائق بينها الحاجة الى موافقة وزارات عدة واقرارها في مجلس الوزراء ومجلس النواب. ويشهد لبنان حاليا ازمة سياسية ومؤسساتية تتمثل في غياب الرئيس، وتولي "مجلس الوزراء مجتمعا" صلاحيات الرئيس، لكن هناك انقساما حادا داخل مجلس الوزراء لا سيما حول الازمة السورية وتداعياتها ومنها مسالة اللاجئين، يحول دون تصريف شؤون الدولة بشكل ميسر.
&
وبسبب الانقسامات، هناك بطء شديد في عمل كل المؤسسات.
&
واوضحت الوزيرة الفرنسية ان بلادها تعمل على مشاريع اخرى عديدة تتعلق باللاجئين، تتناول خصوصا الشق الانساني، بعضها ثنائي مع الدولة اللبنانية، واخرى بالتنسيق مع منظمات غير حكومية او من ضمن تمويل الاتحاد الاوروبي.
&
ويستضيف لبنان ذو الموارد المحدودة والتركيبة السياسية والطائفية الهشة، 1,2 مليون لاجىء سوري يعيشون بمعظمهم في ظروف مأسوية. ودفع عبء اللاجئين السلطات الى اقفال الحدود امام تدفق مزيد من اللاجئين.
&
وبحسب ارقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، يوجد حوالى 470 الف طفل في سن الدراسة بين اللاجئين السوريين في لبنان، بينهم 386 الفا تتراوح اعمارهم بين خمس سنوات و17 عاما، نصفهم خارج المدرسة.
&
&
&
&