الامم المتحدة: دعا مجلس الامن الدولي الخميس المجتمع الدولي الى تقديم مساعدات سخية للبنان الذي يستضيف اكثر من مليون لاجىء سوري، وذلك قبل ايام من مؤتمر للمانحين مقرر في الكويت.
وعبر الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن في بيان صدر عنهم بالاجماع عن "قلق بالغ ازاء تداعيات استضافة اكثر من 1,18 مليون لاجىء سوري" على الاستقرار في لبنان وعلى اقتصاده، وازاء "التحديات الاستثنائية" التي يطرحها هذا الوجود.
وتابع البيان "من المهم جدا تقديم مساعدة للبنان في جهوده للتعامل مع تدفق اللاجئين، لا سيما عبر تزويده بالخدمات الاساسية مثل التعليم والصحة، من اجل الحفاظ على استقرار البلاد وامنها".
وحث المجلس "المجتمع الدولي على الاسراع في تقديم المساهمات التي سبق واعلن عنها، وعلى زيادة ملموسة في المساعدة المقدمة للبنان" لمناسبة انعقاد مؤتمر الكويت.
وتستضيف الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في 31 آذار/مارس بهدف جمع تبرعات لتمويل العمليات الانسانية في سوريا. وتم خلال المؤتمرين السابقين الحصول على تعهدات بتقديم اربعة مليارات دولار، بينها ثمانمئة مليون من الكويت. لكن لم يتم تسديد القسم الاكبر من المبالغ الموعودة.
واضطرت الوكالات التابعة للامم المتحدة الى تقليص مساعداتها الى المدنيين الذين يحتاجون الى المساعدة في سوريا وخارجها بسبب نقص الاموال.
وبحسب الارقام الاخيرة للامم المتحدة، نزح اكثر من 3,2 ملايين سوري الى لبنان والاردن وتركيا المجاورة، مع ترجيح ان يصل العدد الى 4,27 ملايين في نهاية 2015.
ويشكل وجود اللاجئين السوريين عبئا كبيرا على لبنان، البلد الصغير ذي الموارد الاقتصادية المحدودة، ما دفع بالسلطات الى اقفال حدودها امام دخول المزيد من اللاجئين منذ بداية السنة.
وجدد مجلس الامن في بيانه دعوته الى الاطراف السياسية في لبنان الى انتخاب رئيس للجمهورية سريعا، والى "النأي بانفسهم عن اي تدخل في الازمة السورية".
ولم يتمكن البرلمان اللبناني من انتخاب رئيس للجمهورية على الرغم من مرور عشرة اشهر على شغور المنصب بسبب الخلافات السياسية الحادة على خلفية الازمة السورية التي ينقسم حولها اللبنانيون.
التعليقات