غزة: وصل& رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمد الله الى قطاع غزة الاربعاء قادما من الضفة الغربية عبر معبر بيت حانون (ايريز) في زيارة تستمر يومين بحسب ما اعلن مكتبه. وتوجه الحمد الله الى فندق غرب مدينة غزة فور وصوله لعقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية.

واتهمت حركة حماس قبل وصول الحمد الله حكومة الوفاق الوطني، "بالتمييز ضد غزة" وانها "فشلت في ان تكون حكومة جميع الفلسطينيين"، مطالبة اياها "باتخاذ اجراءات حقيقية للتكفير عن هذه الخطيئة".

وفي المقابل تظاهر العشرات امام الفندق الذي سيمكث فيه الحمد الله& بدعوة من هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار التابعة لحماس، مرددين "ارحل ارحل يا حمدالله"، كما رفعوا احذية ويافطات كتب على احداها "لا اهلا بمن حاصر غزة".

وهي المرة الثانية التي يزور فيها الحمد الله قطاع غزة بعد اعلان الرئيس عباس عن تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الحمد الله في حزيران/يونيو من العام الماضي، واعلن حينها "طي صفحة الانقسام الفلسطيني". وزار الحمد الله غزة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي قبيل انعقاد مؤتمر المانحين في القاهرة غير ان زيارته لم تحقق شيئا على الارض وبقي الانقسام الفلسطيني الداخلي قائما.

الا ان زيارته هذه تاتي بعد ان توترت العلاقة بين حماس وفتح في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد ان فجر مجهولون عبوات ناسفة امام اكثر من عشرة منازل لقادة في فتح في قطاع غزة الجمعة ما الحق بها اضرارا مادية بدون وقوع اصابات، في واقعة هي الاولى من نوعها.

كما وقعت لاحقا عدة حوادث انفجارات استهدفت سيارات بعضها تابع لمسؤولين في حماس واخرى لمسؤولين في فتح، دون ان يكشف عن هوية منفذيها. ومن المفترض ان تلعب الحكومة دورا رئيسيا في اعادة اعمار القطاع المدمر بعد حرب اسرائيلية دامية استمرت لخمسين يوما وخلفت اكثر من 2200 قتيل فلسطيني اغلبهم من المدنيين في الصيف الماضي.
&