الرياض: قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن بلاده تستمد قوتها من تمسكها بكتاب الله وسنة رسوله. وتطرق الملك سلمان للاضطرابات في الدول المجاورة قائلا إن المملكة بكافة مكوناتها عصية على أعدائها وتنعم بالأمن والاستقرار.

جاء ذلك خلال استقباله اليوم في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض الوزراء، والقادة العسكريين السابقين، وأمراء الأفواج، ومشايخ القبائل وعددا من الأعيان والمواطنين. وحضر الاستقبال ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف.

نص الكلمة:

"أنا سعيد هذا اليوم أن ألتقي بكم، وأراكم الحمد لله وأنتم بخير وبلدكم والحمد لله بخير ونعمة وأمن واستقرار، ونسأل الله عز وجل أن يرزقنا شكر نعمته، وأن نحافظ على ما ورثناه من عبدالعزيز وأبنائه، في دولتنا الحالية التي نحن فيها.

والحمد لله هذه البلاد أمنها واستقرارها جاء لأنها قامت وتعمل على كتاب الله وسنة رسوله، وهذا الذي جمعكم كلكم، من كل البلدان من كل القبائل، يداً واحدة الحمد لله، على الخير والحق، الحمد لله، قواتكم كلها، القوات المسلحة كلها من أبنائكم وإخوانكم، وكلهم الحمد لله يد واحدة، والحمد لله هذا مثل ما قلت لكم يجعل بلدكم أمام الناس كلهم ويرون الحمد لله إن هذه البلاد التي كرمها الله عز وجل بهبوط الوحي فيها، وجعلها منطلق الإسلام، ورسول الله ونبيه من هذه البلاد والخلفاء الراشدين، ومنطلق العروبة من الجزيرة العربية التي تمثل المملكة الجزء الأكبر منها، هذه نعمة من الله ولكنها مسئولية علينا نحن جميعا، الحمد لله، ودولتكم كما قلت لكم قامت على العقيدة وجمعتنا الذين في هذا المجلس كلنا من كل إقليم وكل قبيلة، إخوان وعلى الحق أعوان ونسأل الله عز وجل أن يديم علينا نعمه وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه.

ومثل ما قلت لكم ترى حدودها من كل جهة ومع كل اتجاه أمانة في أعناقنا كلنا، والحمد لله كما ترون الاضطرابات في بعض الأماكن، ونرى وترون الأمن والاطمئنان في بلدنا، وقلت لكم الدولة الأولى كان محمد بن سعود أقامها على كتاب الله وسنة رسوله وانتشرت في الجزيرة العربية، ثم بعد ذلك بعد ما انتهى العهد الأول قام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، كما قام جده، بعدها قام أبونا عبدالعزيز وبعده عمل أبناؤه كلهم، من سعود إلى فيصل إلى خالد إلى فهد إلى عبدالله الحمد لله، بأمانتهم التي كلفهم بها والدهم، وكلنا الآن خدام لوطننا وخدام لديننا، ويسمى ملكنا في هذه البلاد بخادم الحرمين الشريفين هذا شرف لنا، وهذا الواقع، لأن بيت الله يجيئه الحاج والمعتمر والزائر، ومهبط الوحي المدينة المنورة غير مكة المكرمة كذلك، آمن مطمئن.

نحمد الله على كل هذا ونشكره، وأقول لكم إن أبوابنا مفتوحة، وأذاننا مفتوحة، وهواتفنا مفتوحة، لمن له منكم رأي أو حاجة فالله يحييه، ونسأل الله عز وجل أن يهدينا شكر نعمته ويوفقنا لما يحب ويرضى ويحفظ بلدنا من كل مكروه، والحمد لله رب العالمين".