فيما تتواصل احتجاجات عرب إيران في إقليم الأهواز ضد النظام الإيراني والتعبير عن تأييد عاصفة الحزم فقد دعا مركز لمناهضة العنصرية في ايران الى جبهة موحدة ضد ممارسات هذا النظام مطالبا العرب الاهوازيين والأتراك والأكراد والبلوش والتركمان بالعمل على تقديم مشروع قانون إلى البرلمان يجرّم العنصرية ضد الشعوب غير الفارسية في البلاد ويجرمها.. فيما تتوسع حركة الاحتجاج التي ينظمها المعلمون حتى عمت معظم المحافظات.
&
وقال الناشط السياسي والكاتب الاهوازي يوسف عزيزي، الامين العام لمركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في إيران، في حديث مع "إيلاف" اليوم ان الرأي العام الإيراني يتم اشغاله هذه الايام بدوافع عنصرية بحادثة قيل إنها قضية "تحرش ضابطين من الشرطة السعودية بشابين من الحجاج الإيرانيين بمطار جدة أثناء التفتيش" في 29 من الشهر الماضي وقامت اغلب وسائل الاعلام الايرانية والمواقع والصحف الفارسية بشن حملة عنصرية شعواء ضد العرب وانهالت بالسب والشتم بأبشع وأقذر العبارات ضد كل ما هو عربي.
&
واضاف ان هذا الخطاب العنصري قد توسع بشكل جنوني حتى طال مسؤولين حكوميين وصحفًا ووسائل اعلام رسمية والتي بدأت تغذي هذا الخطاب العنصري المعادي للعرب والذي له جذور تاريخية في ايران. وقال "شاهدنا خلال السنوات القليلة الماضية تصاعد وتيرة الموجة العنصرية المعادية للعرب لدى بعض وسائل الاعلام وحتى مشجعي مباريات كرة القدم وكذلك &لدى بعض الشعراء القوميين الفرس أمثال إسماعيل خوئي ومحمد علي جلالي (م سحر) ومصطفى بادكوبئي وهالو وآخرين.
&
واوضح عزيزي انه خلال الموجة الاخيرة توسعت هذه الحملة حتى شملت مطربًا يدعى "بهزاد بكس" وكذلك إمام &مدينة اصفهان، محمد تقي رهبر حيث حرض المطرب على قتل العرب بينما وجه الامام إساءات قبيحة للمواطنين العرب. أما القنوات التلفزيونية الناطقة بالفارسية في الخارج، خاصة تلك التي تبث من ولاية لوس أنجلوس الاميركية وكذلك وسائل الاعلام الايرانية الداخلية والصحف وناشطو مواقع التواصل الاجتماعي لم يتركوا أي إساءات الا واطلقوها ضد العرب.
&
&واضاف الناشط السياسي قائلا لقد "شهدنا للمرة الأولى تضامن رجال الدين الشعوبيين مع العنصريين الذين يوصفون بالتيار القومي الفارسي حيث حمل متظاهرون منهم صورا للجنرال قاسم سليماني وأشادوا بقوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، ما يكشف عن وجود ظاهرة جديدة في التاريخ &الايراني المعاصر وهي" اتحاد المتدينين الشعوبيين والقوميين العنصريين الفرس".
&
واشار عزيزي الى ان مركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في إيران يرى أن الخطاب العنصري المعادي للعرب والذي جمع عدة فئات عنصرية داخل ايران وخارجها حوله، لم يأت كردة فعل تجاه عمليات "عاصفة الحزم " التي شنتها السعودية ضد الحوثيين حلفاء طهران فحسب، بل إنها كشفت عن مدى استياء العنصريين من نمو الوعي القومي وتقدم نضال الشعب العربي الاهوازي وسائرالشعوب غير الفارسية التي تُحرم من أبسط حقوقها الإنسانية في ايران والتي تهدد الهيمنة الفارسية على الشعوب في إيران وتوسع نظام ولاية الفقيه في منطقة الشرق الاوسط والدول العربية.
&
واكد عزيزي ان هذه الهجمة العنصرية الشرسة تأتي تخوفا وردة فعل لهبة الشعب العربي الاهوازي الاخيرة التي اندلعت دعما وتأييدا لعملية "عاصفة الحزم" .. وقال انه وبرغم تأييد النظام الايراني للحوثيين الخارجين على الشرعية الا ان الجماهير العربية في الاهواز اصرت على تنظيم تظاهرات حاشده تأييدا للعملية للتعبيرعن استياء عرب الأهواز من دعم النظام الايراني للمتمردين الحوثيين في اليمن وتطلعاتهم . واكد ان العرب في ايران "استبشروا خيرا مما قامت به المملكة العربية السعودية وشقيقاتها العربيات من شن "عاصفه الحزم" .&
&
واضاف الناشط الاهوازي أن الاحتجاجات المتواصلة للعمال والنساء والمعلمين وباقي الطبقات المضطهدة في المجتمع الإيراني تعد سببا آخر لحكام الجمهورية الاسلامية وأئمة الجمعة وأنصارهم من العنصريين لكي يعزفوا على وتر العنصرية ومعاداة العرب. وأوضح انه ما يثير الدهشة والأسف في الوقت نفسه "أننا لم نشاهد&&حتى الآن وفي مثل هذا الظروف &أية ردود فعل من جانب المثقفين والمؤسسات السياسية والحقوقية للمواطنين الفرس، عدا أصوات فردية تقف أمام هذه الظاهرة التي تنذر بوقع مجازر ضد العرب في ايران وتوحي هذه الأجواء بأن الغالبية في المجتمع الفارسي ترحب بمثل هذا الخطاب العنصري الفج.&
&
وقال إن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يكتفي " اساتذة مجمع اللغة الفارسية "بالإهتمام بتماثيل الشاعر القومي الفارسي ابوالقاسم الفردوسي فقط ؟ أم أن مصير المواطنين العرب ضحايا الخطاب العنصري والكم الهائل من الاساءات الآرية لا يهمهم بتاتا؟
&
وكشف الامين العام لمركز معاداة العنصرية ومعاداة العرب في ايران عن ان قوات الأمن الايرانية "وبالتزامن مع هذه الموجة العنصرية القبيحة المعادية للعرب تقوم هذه الايام بشن حملة اعتقالات ضد العشرات من المثقفين والنشطاء العرب في الأهواز من بينهم الشاعر أحمد الحزباوي الذي تم اعتقاله لمجرد أبيات شعر أنشدها للجماهير الاهوازية وهو يقبع الآن في سجن سري للاستخبارات ويواجه خطر الموت تحت التعذيب.
&
وقال ان اي من الشخصيات والمؤسسات الثقافية المعارضة التي تدعي الدفاع عن حرية التعبير لم تتخذ أي موقف تجاه هذه الاعتقالات العشوائية بينما توزع البيانات باستمرار لأحداث أخرى أقل أهمية مما يوحي بأن حرية التعبير التي تتشدق بها هذه الفئة التي تصف نفسها بأنها وطنية إيرانية لا تشمل المواطنين العرب والشعراء الأهوازيين.
&
ودعا رئيس مركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في إيران جميع المواطنين المتضررين من الخطاب العنصري في إيران وخاصة العرب الاهوازيين والأتراك والأكراد والبلوش والتركمان وغيرهم &لان يطالبوا كخطوة أولى& نواب البرلمان الايراني بتقديم مشروع قانون يجرم العنصرية ويمنع الإساءة للشعوب غيرالفارسية في إيران وأن يتم التصويت عليه كقانون للحد من الخطاب العنصري المعادي للعرب والشعوب غير الفارسية في إيران. وشدد يوسف عزيزي على ضرورة إقامة جبهة موحدة ضد العنصرية في ايران.
&
وخلال الاسبوعين الماضيين اكدت تقارير من داخل ايران خروج تظاهرات كبيرة في شوارع الاهواز وأخرى بلوشية في مدينتي "ايرانشهر" و"سرباز" تأييدا لعملية عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
&
&
ثورة المعلمين الإيرانيين تزداد توسّعا
&
توسعت حركة احتاج المعلمين الايرانيين ضد النظام واكتسحت العاصمة طهران وغالبية محافظات البلاد هاتفة ضد النظام ومطالبة بحقوق منتسبي قطاع التعليم.
&
ودعت اليوم مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية المعلمين وكذلك العمال والكادحين المنتفضين الذين نظموا تجمعات اعتراضية في مختلف نقاط البلاد للمطالبة بحقوقهم العادلة وللاحتجاج على التمييز بحقهم والفساد والاجراءات القمعية التي يمارسها نظام طهران .. وطالبت عموم المواطنين خاصة الشباب وطلاب المدارس والجامعات بتوسيع نطاق الاحتجاجات والتضامن مع المعلمين.
&
فحركة المعلمين الاحتجاجية عمت يوم امس العاصمة طهران وغالبية المحافظات الإيرانية بما فيها كل من فارس ومازندران واصفهان وأذربيجان الشرقية والغربية واربيل والمركزي وكردستان وزنجان ويزد والبرز وخراسان الرضوي وخراسان الجنوبية وسيستان وبلوشستان ولورستان وايلام وكرمان وكرمانشاه وقزوين وخوزستان وهمدان. وطالب المعلمون بالغاء الأحكام القضائية بحق المعلمين المسجونين واطلاق سراحهم وزيادة الرواتب ورفع التمييز عن المعلمين وتحسين ظروف الأجواء التعليمية.
&
وردد المتظاهرون شعارات " ليطلق سراح المعلمين المسجونين" و"تحسين المستوى المعيشي حقنا المؤكد" و"المساواة حقنا المؤكد" و"دوي سكوتنا أعلى من صرختنا" و "النقد محظور والإختلاس مباح".
&
وفي مدينة كرمان ومن خلال حركة رمزية ارتدى المعلمون الأكفان ليظهروا واقع المعلمين الحالي كما كان المتظاهرون في بعض المدن يرددون شعارات ضد وزير التعليم والتربية في حكومة روحاني.
وأكدت رجوي في بيان صحافي تلقته "إيلاف" الجمعة انه في الوقت الذي ينفق فيه نظام طهران ثروات الشعب الإيراني في مشاريع لاوطنية لتصدير التطرف والإرهاب وانتاج قنبلة نووية وتعزيز ماكنة القمع وقوات الحرس وقوة القدس الإرهابية أو يودعها في حسابات قادته وعوائلهم فان المعلمين الكادحين يعيشون عيشا ضنكا ويصارعون الفقر والعوز ويواجهون صعوبات بالغة في تمرير معاشهم. &
&
واشارت الى ان التخصيصات الرسمية للأجهزة العسكرية والقمعية والخاصة لتصدير الإرهاب تعادل ثلاثة أضعاف تخصيصات قطاع التعليم والتربية الذي يضم حوالى مليون معلم و13 مليون طالب مدرسة كما توضع مليارات الدولارات خارج الموازنة الرسمية تحت تصرف قوات الحرس ووزارة مخابرات الملالي عبر الخامنئي دون أي حساب ومراقبة على هذه الأموال الهائلة على الإطلاق.
&
وشددت رجوي بالقول "طالما نظام الملالي يبقى في سدة الحكم في إيران فان الفقر والبطالة والتضخم والغلاء الذي يحل بعموم المواطنين خاصة المعلمين والعمال في كل ارجاء البلد سيزداد وأن الطريق الوحيد لتنتهي هذه الكارثة الكبيرة هو إسقاط هذا النظام اللاانساني على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وتحقيق الديمقراطية وسيادة الشعب".
&
التعليقات