& ذكرت مجلة ألمانية أن الولايات المتحدة الأميركية تستخدم قاعدة عسكرية في غرب ألمانيا،&لتسيير طائرات بدون طيار في مناطق عديدة في العالم، الأمر الذي يعد خرقا لشروط استئجار القاعدة.

&مروان شلالا: حصلت مجلة دير شبيغل الألمانية على وثائق سرية تؤكد استخدام واشنطن لقاعدة رامشتاين بولاية راينلاند بفالتس الألمانية لتوجيه طائراتها من دون طيار في الشرقين الأوسط والأدنى وفي إفريقيا، ما يثير شكوكًا حول التزام واشنطن بشروط استئجار القاعدة، إذ إن الولايات المتحدة استأجرت القاعدة الجوية من الولاية الألمانية، شريطة ألا تنفذ من داخلها عمليات تخالف القانون الألماني.&
&
&صمت ألماني
&وقاعدة رامشتاين الجوية هي أكبر قاعدة أميركية خارج الولايات المتحدة، ومركز لتجمع القوات الأميركية في الطريق إلى الشرق الأوسط. وبحسب المجلة الألمانية، ثارت قبل عامين شكوك بأن القاعدة تستخدم كمركز لإرسال بيانات لتشغيل طائرات من دون طيار ضد عناصر القاعدة أو طالبان أو حركة الشباب الإسلامية في الصومال، بحسب أحد الطيارين السابقين.
والتزمت الحكومة الألمانية الصمت، من دون أن تدلي بمعلومات مؤكدة في هذا الشأن، إذ ترفض الحكومة الأميركية التعليق سلبًا أو إيجابًا على هذه الاتهامات، بحسب دير شبيغل، التي كشف موقعها الجمعة حصوله على وثائق تعود لعام 2012 تصور بالتفصيل كيف ينسق الرئيس الأمريكي باراك أوباما حربه ضد الإرهاب، بالتعاون مع موقع "ذي إنترسيبت" الالكتروني.
&
&حلقة الوصل
&وبين هذه الوثائق، المصنفة في دوائر استخبارية أميركية على أنها "سرية جدًا"، رسم بياني يظهر كيف تنظم الحكومة الأميركية استخدام الطائرات من دون طيار، ووثائق توضح سير تنفيذ العمليات في الصومال وأفغانستان وباكستان واليمن.
وقالت المجلة إن هذه البيانات توثق أن إدارة هجمات الطائرات من دون طيار تتم في قاعدة رامشتاين. وأضافت: "حتى لو كان موجهو الطائرات موجودون في قواعد عسكرية بولايات نيفادا وأريزونا وميسوري، وأهدافهم موجودة في القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية، فإن قاعدة رامشتاين تشارك دائمًا في العملية، فمنها يتم توصيل الإشارات لقيادة الطائرات من دون طيار، لتنفيذ مهماتها".
ويقول خبير أميركي مطلع على البرنامج العسكري السري، الذي حصلت منه دير شبيغل على الوثائق المذكورة: "من دون قاعدة رامشتاين، لم يكن ممكنًا التحكم بالطائرات من دون طيار، على الأقل بالطريقة المستخدمة حتى الآن".
&