أعلنت طهران وكابول عن عزمهما على تعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني المشترك لمواجهة تنظيم (داعش) وعصابات تهريب المخدرات.
نصر المجالي: عقد الرئيس الايراني حسن روحاني مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نظيره الأفغاني الزائر أشرف غني، تحدثا فيه عن علاقات بلديهما في مختلف المجالات.
وجاءت الزيارة التي بدأت الأحد وتمتد ليومين غداة هجوم عنيف نسب إلى تنظيم الدولة الاسلامية للمرة الأولى في افغانستان.
وأكد الرئيسان عزم البلدين القيام بأي عمل عسكري مشترك إذا قضت الحاجة لمواجهة تهديدات تنظيم (الدولة الإسلامية).
وكان 33 شخصًا قتلوا وجرح أكثر من مئة آخرين يوم السبت في هجوم انتحاري استهدف مصرفًا في مدينة جلال آباد شرقي افغانستان، وفق ما اعلنت السلطات الافغانية التي قالت إن تنظيم (داعش) تبناه.
والهجوم هو الاول للتنظيم المتطرف في منطقة تعتبر مهد حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
وأكد روحاني دعم ايران للحكومة والشعب الافغاني والاتفاق على تسجيل جميع المهاجرين الافغان في ايران، لتتمكن الحكومتان الايرانية والافغانية من فرز الذين يريدون الاقامة في ايران للعمل أو الدراسة وفقًا للقانون.
مواجهة المخدرات
وبخصوص المخدرات التي تعتبر معضلة لكل المنطقة وايران وافغانستان، اوضح الرئيس الإيراني انه تم الاتفاق على التعاون الاستخباراتي والامني للتصدي لعصابات التهريب، وكذلك التعاون في مجال البنى التحتية لاسيما الزراعية لإنقاذ هذا البلد الصديق من المخدرات.
وأشار روحاني الى التعاون بين ايران وافغانستان في مجال مكافحة الارهاب والعنف والتطرف بالمنطقة لاسيما المناطق الحدودية مع ايران، وعند الضرورة التعاون في مجال تنفيذ العمليات الأمنية المشتركة.
ومن جهته، قال الرئيس الأفغاني: "نواجه عمليات بربرية يموت فيها الناس يوميًا. دون تعزيز جهود التعاون لن نتمكن من احتواء تهديدات داعش".
معلومات استخبارية
وأضاف: "نحتاج الآن إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية وقد يقتضي الأمر إلى القيام بعمل عسكري مشترك، فالأزمة تتفاقم ويتسع نطاقها حتى أصبحت تمس الجميع".
وبحضور الرئيس الايراني، حسن روحاني، ونظيره الافغاني، اشرف غني، تم التوقيع على مذكرتي تفاهم بين وزارتي الخارجية والتعليم العالي الايرانية ونظيرتيها الافغانية.
ويرافق عدد من اعضاء الحكومة وخصوصاً وزيري الخارجية والنفط الرئيس الافغاني في زيارته.
ويتمتع البلدان بعلاقات وطيدة. وفي 2001، تعاونت طهران في خطوة غير مسبوقة مع واشنطن لاطاحة نظام طالبان عن الحكم في كابول.
التعليقات