نشر معارضون سوريون صورًا تظهر أمير "داعش" منذر الكرمي&في أحياء دمشق وهو يتحدث مع عناصر من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بينما أكد أنصاره أن الصور ليست عائدة له بل لشخص آخر يشبهه.
إيلاف - متابعة: نشر معارضون سوريون، الاثنين، صورا تظهر "أمير" تنظيم داعش في برزة والقابون بدمشق منذر الكرمي، الملقب بـ"منذر سلف"، وهو يتحدث مع أحد عناصر النظام السوري، وتعد هذه الصور أحدث تطور عن التعاون السري بين النظام السوري والتنظيم المتطرف.
وقال الناشط الإعلامي شريف سرمدا إنه نشر صورا وجدها في هاتف& منذر سلف بعدما اعتقله جيش الإسلام المعارض، إثر معارك اندلعت بين الطرفين في دمشق.
وتظهر الصورة الأولى للكرمي وهو يتحدث مبتسمًا مع أحد ضباط النظام السوري وفي الخلف صورة الرئيس بشار الأسد، وفي الصورة الثانية تشير إلى القائد الداعشي وهو في قبضة تنظيم جيش الإسلام المعارض، الذي ينشط في ريف دمشق.
وفي المقابل، حاول التنظيم المتطرف أن يرد على هذه الأنباء بطريقة غير مباشرة، إذ نشر أنصاره تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي أن الصور لا تعود إلى الكرمي، بل تعود إلى شخص آخر يشبهه.
طرد داعش من أحياء دمشقية
ويأتي هذا التطور بعد أن بث ناشطون على الإنترنت، أول من أمس، مقاطع فيديو تظهر جثث عدد من مقاتلي "داعش"، سقطوا برصاص جيش الإسلام، الذي هاجم معاقلهم في أحياء القابون وبرزة وتشرين الدمشقية، وقال الجيش إنه "أنهى تطهير هذه الأحياء من داعش".
وحسب الفيديو فإن أحد مقاتلي "جيش الإسلام" يشرح كيف قُتل عناصر داعش وكيف فجر أحدهم نفسه. ووثق شريط آخر جانبا من الاشتباكات التي دارت بين "جيش الإسلام" والتنظيم في الأحياء الثلاثة.
دلائل تثبت التعاون بين الأسد وداعش
وكانت المعارضة السورية قدمت عددا من الدلائل التي تشير إلى ارتباط التنظيم المتطرف بالنظام السوري، ومنها وثائق حصل عليها مقاتلو المعارضة السورية من مواقع تنظيم داعش، واعترافات بعض الأسرى، ووثقها لائتلاف الوطني السوري المعارض.
وتشير الوثاق إلى عدم قصف النظام مقرات داعش في الرقة وريف إدلب في شمال غرب البلاد، رغم قصفها مناطق الجيش الحر القريبة من مقار داعش في تلك المناطق، فضلا عن توحيد في الأهداف بين الأسد وداعش في معارك جرت في&حمص وحلب، حيث وفرت طائرات النظام غطاء جويا لمقاتلي داعش، الأمر الذي سهل تقدم مقاتلي داعش وتنقلهم بين المدن.
التعليقات