القاهرة: غرق مركب يحمل 500 طن من الفوسفات في مياه النيل في محافظة قنا في جنوب مصر، ما حمل السلطات على رفع حالة الطوارئ البيئية في المنطقة، حسب ما افاد الاعلام الرسمي ومسؤول بيئي الاربعاء.

وقالت صحيفة الاخبار اليومية المملوكة للدولة الثلاثاء ان "صندل نهري على متنه 510 طن فوسفات اصطدم الثلاثاء بكوبري دندرة في محافظة قنا (قرابة 650 كم جنوب القاهرة) ما ادى الى غرقه بحمولته في النيل".

وارجع تقرير الصحيفة الحادث الى "السرعة الجنونية لسائق الصندل" الذي كان في طريقه من اسوان (اقصى جنوب مصر) الى القاهرة (وسط). واثار الحادث مخاوف واسعة من تلوث مياه النيل المصدر الرئيس لمياه الشرب في مصر، البالغ عدد سكانها أكثر من 87 مليون شخص.

واعلنت وزارة البيئة المصرية رفع حالة الطوارئ في المنطقة للتأكد من عدم ارتفاع نسب تلوث المياه بالفوفسات اثر حادث الغرق. كما جرى اغلاق 8 محطات مياه في المنطقة كاجراء احترازي للتأكد من نظافة المياه بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.

وقال سيد مصطفى مسؤول ملف تلوث مياه النيل في وزارة البيئة المصرية لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان "الصندل الغارق كان يحمل حجر الفوسفات الخام، وبالتالي فنسبة ذوبانه اقل بكثير مما لو كان فوسفات مُصنّع".

لكنه اضاف "تتم حاليا ازالة الصندل الغارق والنفايات الغارقة، كذلك جرى رفع حالة الطوارئ في محطات المياه للتأكد من عدم ارتفاع نسبة الفوسفات عن النسب المسموح بها صحيا". واشار مصطفى الى خطورة زيادة نسب الفوسفات في المياه على صحة الانسان.

وبحسب دراسات المركز القومي للبحوث الحكومي في مصر، فان نحو 4 ملايين طن من الملوثات الصناعية والزراعية والسياحية تلقى سنويا في نهر النيل والمصارف والترع المائية عبر البلاد. وتزداد مخاطر التلوث في المناطق الصناعية، حيث تلقي عشرات المصادر مخلفاتها الصناعية في مياه النيل، اضافة الى القاء المخلفات الزراعية والمبيدات والحيوانات النافقة في المناطق الزراعية.

وفي 14 نيسان/ابريل الجاري، وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على "وثيقة النيل" مطلقا حملة قومية لزيادة وعي المواطنين وحثهم للحافظ على نهر النيل سواء من التلوث أو التعديات.
&