واشنطن: تسلمت مصر 123 قطعة اثرية من السلطات الاميركية في اكبر عملية تسليم للآثار المصرية المهربة الى الولايات المتحدة.

وجاء تسلُم القطع الأثرية في حفل اقيم في جمعية "ناشيونال جيوغرافيك" في واشنطن، والتي تضم تابوتًا يرجع الى عصر الاسرة السادسة والعشرين ومركبين خشبيين يرجعان الى عصر الدولة الوسطى وبعض النقوش الحجرية المسروقة من احد المعابد المصرية، إضافة الى نموذج لمركب جنائزي وعدد من التماثيل الصغيرة والعملات القديمة.
&
وقد استغرقت عملية استرداد القطع الأثرية المصرية المهربة الى الولايات المتحدة خمس سنوات من التحقيقات من جانب السلطات الاميركية، حيث اسفرت التحقيقات التي بدأت منذ عام 2009 عن تورط شبكة اجرامية دولية قامت بتهريب اكثر من 7000 قطعة اثرية مسروقة من عدد من دول العالم.

وكان قد تم ضبط الآثار المصرية المهربة في شحنتين، احداهما تمت مصادرتها من احد الجراجات في بروكلين في نيويورك، والاخرى في مطار ديترويت في ولاية اللينوي.

ووصف سفير مصر في واشنطن محمد توفيق عملية استرداد القطع الاثرية المهربة بانها حدث مهم يعطي اشارة إلى ان هناك تعاونًا جادًا بين مصر والولايات المتحدة في مجال استرداد الآثار المصرية المهربة الى الولايات المتحدة، مؤكدا ان هناك خطوات اخرى سيتم الاعلان عنها قريبا في ما يتعلق بالتنسيق والاجراءات القانونية بهدف القضاء تدريجيا على هذه التجارة غير الشرعية.. كما ان هذا الحدث يؤكد على محاسبة مرتكبي تلك الجرائم.
&
واشار السفير توفيق الى استضافة مصر مؤتمر في شهر أيار/مايو المقبل لبحث الآثار الامنية والاقتصادية والثقافية لسرقة الآثار في الشرق الاوسط، مشيرا الى ان المؤتمر سيعمل على وضع تصور عام وخطة شاملة لمكافحة تهريب الآثار، والعمل على اغلاق المنافذ والاسواق الخارجية التي تستقبل الآثار المهربة.