رام الله: حض مبعوث الامم المتحدة الجديد لعملية السلام في الشرق الوسط نيكولاي ملادينوف الخميس الفصائل الفلسطينية على الوحدة ودعا اسرائيل الى رفع حصارها عن غزة، خلال زيارته الاولى للقطاع.

وفي مؤتمر صحافي في مدينة غزة قال ملادينوف، المبعوث الذي تم تعيينه في شباط/فبراير، "اتمنى ان تكون الامم المتحدة قادرة على دعم جهود الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية التي يحتاج اليها الجميع".&واعتبر ان الانقسام "يضر بالقضية الفلسطينية"، مضيفا "التقيت معظم الفصائل الفلسطينية وسمعت منهم انهم يريدون الوحدة".

وشدد ملادينوف على اهمية رفع اسرائيل للحصار الذي تفرضه على قطاع غزة وادخال مواد البناء الضرورية لمشاريع اعادة الاعمار. واشار الى انه بحث مع رئيس حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمد الله "سبل حل مشاكل الموظفين في غزة (في اشارة الى موظفي حكومة حماس السابقة) فضلا عن ازمة المعابر وهي من الاولويات".

ويواجه قطاع غزة ازمة انسانية بعد اشهر على حرب استمرت 50 يوما بين اسرائيل وحركة حماس. ويحذر المجتمع الدولي من اندلاع نزاعات اخرى في غياب المصالحة الفلسطينية وعدم رفع اسرائيل للحصار الذي تفرضه على القطاع.

واسفرت حرب غزة الاخيرة بين تموز/يوليو وآب/اغسطس العام 2014 عن مقتل 2200 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، فضلا عن مئة الف من دون مأوى في هذا القطاع الذي يضم 1,8 مليون نسمة. كما قتل 73 اسرائيليا غالبيتهم عسكريون.

وعبّر ملادينوف عن تأثره بحجم الدمار في قطاع غزة، موضحا ان "ما يصدمنا ليس فقط الدمار الهائل في قطاع غزة بل الدمار الذي يحصل للناس في القطاع"، مشيرا الى ان "القضية ليست فقط اعادة اعمار ما تدمر (...) لكن ايضا رفع الحصار الذي يمنع الوصول الى مواد البناء كما يمنع حرية حركة الاشخاص والبضائع".
&
ولم تبدأ عملية اعادة اعمار غزة بشكل فعلي حتى الآن بسبب حصار مستمر منذ ثمانية اعوام يمنع ايصال المواد الضرورية. من جهة ثانية قال ملادينوف انه سيعمل من اجل "ايجاد الطرق المناسبة لاستئناف المفاوضات (بين الفلسطينيين والاسرائيليين) للوصول الى حل الدولتين"، لافتا الى انه "من الافضل ان ننتظر قليلا حتى يتم تشكيل الحكومة الاسرائيلية اذ يجب ان نناقش معها اي سياسات يجب ان تتبعها في هذا المجال".

الى ذلك، شدد المسؤول الاممي على ان "دعم الوضع الانساني في قطاع غزة سيكون من احدى اهم اولوياتنا، ونحن ملزمون بمساعدة الناس هنا وايضا في مخيم اليرموك" للاجئين الفلسطينيين في سوريا.