دفعت هجمات جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة في نيجيريا الدول الأفريقية إلى طلب مساعدة الأمم المتحدة، لمواجهة الجماعة التي باتت تهدد 4 دول أفريقية.

جنيف: يدرس مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة اليوم الاربعاء، طلبا من الدول الافريقية لمساعدتها في مكافحة جماعة بوكو حرام الاسلامية التي ادى تمردها الى سقوط 15 الف قتيل على الاقل خلال ست سنوات.

وتقدمت مجموعة الدول الافريقية بطلب في هذا الاتجاه الى المجلس الذي يعقد اليوم جلسة استثنائية لدراسة هذا الطلب.

ويدعو النص "الاسرة الدولية الى تقديم دعم فعلي ومتعدد الاشكال الى الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا واي بلد آخر تضرر باعمال المجموعة الارهابية بوكو حرام، بطلب من هذه البلدان وبتعاون وثيق مع حكوماتها".

15 ألف قتيل

وقال المفوض الاعلى لحقوق الانسان الامير زيد رعد الحسين انه "منذ 2009 قامت مجموعة بوكو حرام باعمال عنف واسعة وقتل 15 الف شخص على الاقل".

واضاف ان "عددا لا يحصى من الاطفال والنساء والرجال خطفوا وكانوا ضحايا تجاوزات وجندوا بالقوة".&

وتابع رئيس المفوضية ان "نساء وفتيان استهدفن بانتهاكات مرعبة بينما دمرت قرى ومدن باكملها وزالت عن وجه الارض".

واكد ان "هذه المجزرة التي تشكل تهديدا واضحا (...) يجب ان تتوقف". وتحدث عن لائحة طويلة من ممارسات ارتكبها المقاتلون الاسلاميون ومن بينها اعمال قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

ورأى انه "من الضروري" ان تكثف السلطات والاسرة الدولية جهودها لتلبية احتياجات الضحايا. واضاف ان "كل العمليات العسكرية يجب ان تكون متكافئة وتستهدف التهديد وتضمن الواجب المرتبط بالاستسلام"، اي احالة المشبوهين على القضاء.