تونس: أعلن وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش الجمعة ان بلاده ستطلب من الاتحاد الاوروبي رفع تأشيرة السفر عن التونسيين ومنحهم "حرية التنقل" داخل دول الاتحاد.

وقال الوزير لاذاعة "شمس اف إم" الخاصة ان تونس ستتقدم بطلب في هذا الشأن الى الاتحاد الاوروبي خلال مفاوضات مرتقبة حول منح تونس صفة "الشريك المتميز" للاتحاد.

وردا عن سؤال حول ما إذا كان هناك "استعداد لمناقشة هذه المسألة من طرف الأوروبيين"، اجاب الوزير "ثمة استعداد، خاصة واننا قلنا لهم انه لا خوف من +غزو+ التونسيين لأوروبا"، لأن "عددهم قليل". ودعا الى "أن لا يقع الافراط في الحد من حرية التنقل، فحرية التنقل ايضا من الحريات العامة المعترف بها في المواثيق الدولية".

وقال "هناك مغالاة في التعامل مع (حرية) التنقل من جنوب المتوسط الى شمال المتوسط، خاصة واننا نعتبر ان المتوسط هو منطقة لها مصالح مشتركة متكاملة، ولا بد من ان تكون ثمة مرونة اكثر في التنقل في هذه المنطقة".

والخميس اعلن الطيب البكوش في مؤتمر صحافي ان تونس "أمضت منذ أيام بروتوكولا تكميليا متعلقا بالشراكة (المتميزة) مع الاتحاد الاوروبي، التي بدأ الحوار حولها منذ سنوات، وتعطل تفعليها بحكم الظروف التي تمر بها تونس" منذ الاطاحة في مطلع عام 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وقال ان الجانبين سيشرعان "في الايام المقبلة" في "المفاوضات الجدية التي تحقق الخطوات المطلوبة لكي تتمتع تونس بصفة الشريك المتميز" للاتحاد الاوروبي. واضاف "الشريك المتميز، كما نفهمه وكما نريد ان نقنع به الاطراف الاخرى (الاتحاد الاوروبي)، هو ان تتمتع تونس بجميع امتيازات العضو في الاتحاد الاوروبي دون الانخراط كعضو في الاتحاد".

واعتبر ان "التميّز في العلاقات" بين الجانبين يعني ان "تتمتع (تونس) بجميع التسهيلات والامتيازات (..) بما فيها تنقل البشر ورفع القيود المتعلقة بتنقل التونسيين ببلدان الاتحاد الاوروبي". وتوقع الوزير في تصريحه لإذاعة شمس إف إم ان تستغرق مفاوضات "الشريك المتميز" بين تونس والاتحاد الاوروبي "سنتين أو ثلاث".

وكانت تونس والاتحاد الاوروبي، شريكها الاقتصادي الاول، وقعا اتفاقية "شراكة" سنة 1995. وقد سعى نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الى الحصول على مرتبة الشريك المتميز للاتحاد، لكن لم يتسن له ذلك، بسبب قمع الحريات وغياب سيادة القانون.