قالت إيران إنها تسعى لإقامة علاقات جيدة مع دول الجوار، حيث تعتبر أمن ورخاء هذه الدول بمثابة أمنها ورخائها، وأكدت إنها لا تسعى لإنتاج قنبلة نووية أو الهيمنة على المنطقة.

نصر المجالي: قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء السبت، إن لإيران الكثير من المصالح المشتركة مع الجيران في المنطقة، واضاف أن هذه الازمة (النووية) المفتعلة قد اثارت هواجس لدى المنطقة.

وأكد ظريف: "نحن لن نحل مشاكلنا ابدًا على حساب الدول الجارة، ولن نقوم بأي مساومة مع احد على حساب امنها".

فتوى خامنئي

واشار وزير الخارجية الايراني الى فتوى قائد الثورة الاسلامية بحرمة السلاح النووي،& لافتًا الى استخدام نظام صدام للسلاح الكيميائي في حربه ضد ايران (1980-1988)، وأن مجلس الامن الدولي الذي تهيمن عليه القوى الكبرى التزم الصمت ولم يبدِ استعدادًا حتى لإدانة صدام.

واكد ظريف بأن ايران لم ولن تسعى ابدًا وراء القنبلة النووية والهيمنة على المنطقة، واضاف: "نحن لا نريد اكثر من حقوقنا (النووية)، ولم ولن نسعى ابدًا وراء القنبلة (النووية)".

وقال: "نحن ايضاً لن نسعى ابدًا وراء الهيمنة على المنطقة، بل نسعى لاقامة علاقات جيدة مع دول المنطقة، ونعتبر امن ورخاء الدول الجارة امننا ورخاءنا. نحن نعاني ايضًا من الارهاب والتطرف في المنطقة.

قرارات ستلغى

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن جميع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني ستلغى على الفور إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي نهائي. ويحاول ظريف الذي يقود المفاوضات النووية جاهدًا إلى إقناع المواطنين الإيرانيين بأن المحادثات تتجه نحو اتفاق نهائي سيكون في مصلحة إيران.

وأضاف وزير الخارجية في التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء (فارس) أن "كل قرارات مجلس الأمن سترفع يوم التوصل لاتفاق. سيكون مجلس الأمن الحكم في الاتفاق". وتابع: "يمكن لأي طرف في هذا الاتفاق التوقف عن الخطوات الخاصة به إذا انتهك الطرف الآخر الاتفاق".

وخلص ظريف إلى القول إن إيران تفاوضت من موقف قوة لضمان الحصول على اتفاق مبدئي جيد، وقال: "لقد أدركوا أنهم لا يستطيعون إغلاق برنامج إيران النووي".