باريس: أثار رفض ادارة وسائل النقل العام في باريس نشر ملصق في مترو المدينة يحمل عبارة "لصالح مسيحيي الشرق" لاحياء حفل موسيقي، بداعي وجوب ""حيادية الخدمات العامة"، جدلا سياسيا في فرنسا في عيد الفصح.
وموضوع الخلاف 250 ملصقا تعلن في المترو عن حفلة موسيقية تقام في حزيران/يونيو في صالة الاولمبيا الشهيرة يذهب ريعها لمسيحيي الشرق.
ورفضت الادارة هذه الملاحظة باسم "مبدأ الحياد في وسائل النقل العام في اطار نزاع مسلح في الخارج".
ورفعت تنسيقية مسيحيي الشرق الجمعة شكوى امام القضاء لارغام المترو على نشر الملصق كما هو. وحدد موعد الجلسة الاربعاء المقبل.
واضافت التنسيقية "لا يشارك مسيحيو الشرق باي حال من الاحوال في اي نزاع مسلح (...) انهم ضحايا تجاوزات خطيرة لقوات مسلحة في العراق وسوريا" معتبرة ان في ذلك "مساسا لحرية التجارة وحرية التعبير".
&واخذ الجدل منحى سياسيا في الايام الاخيرة عندما دعا مسؤولون في حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية (يمين) حزب المعارضة الرئيسي، رئيس الوزراء مانويل فالس ووزيرة النقل سيغولين روايال التدخل لدى شركة المترو. وانتقدت الوزيرة السابقة فاليري بيكريس ما وصفته ب"الرقابة".
واعلن رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه الجمعة انه ينوي الاستماع الى المسؤولين في ادارة وسائل النقل العام في باريس في اقرب فرصة.
وقال ان "هذا القرار ناجم عن تفسير تعسفي لمبدأ العلمانية وهو يبقي صمتا مطبقا على مأساة انسانية كبرى وابادة ثقافية".
و"بهدف تهدئة الخواطر" اقترحت شركة المترو حملة جديدة تذكر اسم الجمعية المستفيدة من الحفل الموسيقي "لوفر دوريان" وهي جمعية انسانية تدعم الاقليات المسيحية.
لكن هذه البادرة لم تقنع المونسينيو جان ميشال دي فالكو لياندري العضو المؤسس للفرقة الموسيقية المؤلفة من ثلاثة اعضاء. واضاف "هل ان كلمة +مسيحيون+ هي التي تزعجهم؟ هذا امر لا يصدق ولسنا راضين".
وياتي الجدل في وقت تسعى فرنسا الى مساعدة مسيحيي العراق وسوريا بعد ان منحت 1500 منهم تأشيرات لجوء منذ الصيف الماضي.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2012 رفضت شركة المترو حملة دعائية لمكافحة معاداة الاسلام بسبب طابعها الديني.
التعليقات