بالتنسيق مع عاصفة الحزم، تم إجلاء أكثر من 200 أجنبي من اليمن، من خلال عمليات جزائرية وباكستانية وفرنسية وتركية وصينية. في حين يواصل الحوثيون عرقلة العمل الإنساني.


إيلاف - متابعة: قال مصدر في الجمعية العربية للهلال الأحمر إن العمل جار لعقد اجتماع عربي لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى اليمن، ضمن برامج الإغاثة التي دأبت الجمعيات الدولية على تقديمها قبل عاصفة الحزم، في ظل معاناة اليمنيين من الفقر والجوع.

ولفت المصدر إلى أن الهلال الأحمر اليمني رفض إدخال المساعدات في الوقت الراهن خشية تعرض عامليه للخطر، فالحوثيون يعرقلون العمل الإنساني، ويصعبون حركة القوافل هناك.
&
عمليات إجلاء

وقال أمير العيدروس، نائب وزير الخارجية اليمني في الحكومة التي انقلب عليها الحوثي، إنه وأفراد وزارته يعملون من داخل صنعاء بكل طاقاتهم في الجانب الإنساني، ولا يمارسون العمل السياسي على الإطلاق.

وأضاف العيدروس لـ"الشرق الأوسط": "الهدف إنقاذ اليمنيين العالقين بالآلاف على الحدود خارج البلاد"، متمنيًا من السعودية إدخال المواطنين اليمنيين الذين تستدعي حالتهم العلاج في مستشفيات المملكة.

إلى ذلك، استمرت الأحد عملية إجلاء الرعايا الأجانب من العاصمة اليمنية صنعاء، بسبب تردي الأوضاع الأمنية في البلاد. وبالتنسيق مع قيادة عملية عاصفة الحزم، يتم تنسيق عمليات إجلائهم.

وأكد مصدر في مطار صنعاء، طلب عدم كشف اسمه، لوكالة الأنباء ألمانية، أن طائرتين هنديتين وطائرة تركية ورابعة باكستانية وصلت إلى مطار صنعاء الدولي الأحد، واجلت أكثر من 200 شخص من جنسيات مختلفة.

اضاف المصدر: "الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء متوقفة بسبب قف المطار، إلا أنه يسمح للطائرات التي تقوم بإجلاء الرعايا الأجانب بالهبوط والمغادرة».
&
طائرة جزائرية

وتمكن الكثير من رعايا دول المغرب العربي وفلسطينيون السبت من مغادرة اليمن على متن طائرة جزائرية.

وكانت الجزائر أجلت مساء السبت 160 من رعاياها من اليمن، كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية، التي نقلت عن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قوله: "تمت عملية الإجلاء بناء على أوامر رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة، الذي تابع خلال الأيام الماضية مسار عملية إعادة الجزائريين العالقين في اليمن".

وشملت عملية الإجلاء 160 جزائريًا و40 تونسيًا و15 موريتانيًا و8 ليبيين و3 مغربيين وفلسطينيًا واحدًا، بواسطة طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية انطلقت من صنعاء إلى القاهرة ثم إلى الجزائر العاصمة.
&
مهمة باكستانية

وذكر تقرير باكستاني الأحد أن طائرة غادرت مطار باكستان الدولي صباحًا إلى اليمن لإجلاء بقية الرعايا الباكستانيين العالقين هناك. وتوقعت قناة "جيو" الباكستانية أن تعود الطائرة من صنعاء، وعلى متنها 180 باكستانيًا.

وتمكنت البعثة الدبلوماسية الباكستانية من إنقاذ 12 باكستانيًا كانوا عالقين على الحدود بين اليمن وعمان.

وقالت الخارجية الباكستانية إنه تم إجلاء 850 باكستانيا حتى الآن من اليمن. كما غادرت سفينة تابعة للبحرية الباكستانية اليمن السبت، ومن المتوقع أن تصل إلى باكستان الإثنين، وعلى متنها 148 باكستانيًا و35 أجنبيًا.
&
من جنسيات مختلفة

ونشر الجيش الفرنسي لقطات مصورة السبت لعملية إجلاء 44 أجنبيًا من اليمن بينهم فرنسيين، صعدوا على متن السفينة الحربية الفرنسية "ديكسمود"، التي توجهت بهم إلى جيبوتي قبل نقلهم إلى بلادهم.

كما أعلنت شركة "توتال" النفطية الفرنسية الأسبوع الماضي إجلاءها جميع العاملين الأجانب بها من صنعاء ومن حقل خرير في اليمن.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو السبت إن فرقاطة تركية أجلت الجمعة 55 تركيا من عدن.

وكانت الحكومة الصينية أعلنت أنها ساعدت 10 دول على إجلاء 225 من رعاياها من اليمن، بعد أن أجلت 571 مواطنا صينيًا الخميس الماضي.

وقال بيان عن وزارة الخارجية الصينية إن الفرقاطة الصينية "لينيي" أبحرت من ميناء عدن مساء الأحد في طريقها إلى جيبوتي، وعلى متنها 225 مواطنًا أجنبيًا، "والرعايا الأجانب كانوا من باكستان وإثيوبيا وسنغافورة وإيطاليا وألمانيا وبولندا وآيرلندا وبريطانيا وكندا واليمن، وعملية الإجلاء تمت بناء على طلب هذه الدول وتندرج طبيعتها في إطار المساعدات الإنسانية".
&
سوريون عالقون

إلى ذلك، دعا بدر جاموس، عضو الهيئة السياسية والأمين العام الأسبق للائتلاف الوطني السور،ي الدول الصديقة للشعب السوري لإنقاذ حياة السوريين المقيمين في اليمن، وتأمين خروجهم إلى الدول التي تقبلهم لديها.

وأوضح جاموس أن هناك نحو خمسة آلاف سوري معارض لنظام الأسد عالقين في اليمن، تقطعت بهم السبل، وحياتهم معرضة للخطر نتيجة الحرب والانفلات الأمني الذي سببته ميليشيا الحوثي.

وجدد جاموس تأكيده على تأييد ودعم الائتلاف للعملية العسكرية عاصفة الحزم، التي جاءت استجابة لمطالب حماية اليمن وشعبه من العدوان الذي تمارسه الميليشيات الحوثية المرتبطة بالنظام الإيراني، "ما يمثل خطوة صائبة ورادعة، ويمهد لتشكيل جبهة تتصدى لمخططات النظام الإيراني التي تستهدف المنطقة العربية برمتها".