لطالما كانت اللجان الشعبية عونًا للجيش اليمني في حربه على القاعدة، وهي اليوم تلعب دورًا ميدانيًا مهمًا ضد ميليشيات الحوثي في المحافظات اليمنية الجنوبية.


حيان الهاجري من الرياض: اللجان الشعبية اليمنية جماعات مسلحة، أنشئت في فترات مختلقة، وتشكلت من مواطنين ورجال قبائل لمساعدة الجيش اليمني في حروبه المختلفة.

في 2010، أنشئت في محافظة شبوة، وأنشئت لجان أخرى أثناء ثورة الشباب اليمنية في 2011 بمحافظة أبين لدعم الجيش في مواجهة مسلحي تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة في محافظات اليمن الجنوبية.

في العام 2012، شدد الجيش اليمني حربه ضد تنظيم "القاعدة"، الذي دخل أبين وسيطر عليها، فكان حينها الانطلاق الرسمي للجان الشعبية، عونًا للجيش في حربه الضروس، فتألفت فعليًا من قوى قبلية تنتشر في مناطق الصراع، وتساند الجيش على القاعدة في شبوة وابين، وفي وادي حضرموت.

وكان لهذه اللجان اليد الطولى في تحطيم أسطورة تنظيم القاعدة، بطرد عناصره من أبين في آب (أغسطس) 2012، ما دعا الدولة اليمنية إلى الاعتراف بالدور الكبير الذي لعبه مقاتلو اللجان الشعبية في حرب اتسمت بالقسوة والعنف الشديدين، وجرت فيها معارك ضارية ضد مقاتلي تنظيم القاعدة، الذي استهدف قيادات اللجان الشعبية بالاغتيال انتقامًا.

وتضم اللجان الشعبية زهاء 8 آلاف مقاتل، وهي تعود اليوم، بعد ثلاثة أعوام من حربها على القاعدة، لتشارك بفاعلية في المعارك ضد ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي صالح، التي تحاول فرض سيطرتها على جنوبية.

وقد عادت اللجان الشعبية تحت مسمى "لجان أبين"، وتصدت بضراوة لمحاولات تقدم الحوثيين قوات صالح من تعز باتجاه الضالع ولحج وعدن.

كما تشكلت لجان مقاومة خاصة في عدن، تألفت من أبناء المدينة، الذين سطروا أروع الملاحم الميدانية بوجه ميليشيات الحوثي وقوات صالح، بعدما عززت عاصفة الحزم قدراتها بإنال جوي للسلاح والعتاد، مع اشتداد المعارك حول عدن.