جاء الجيش التركي في المرتبة الأولى في المنطقة، في حين جاء الجيش المصري أولًا عربيًا،&بينما تربع الجيش الأميركي في عرش الجيش الأول في العالم، لكن خبراء شككوا في هذه التصنيفات التي تعتمد معايير غير واضحة.


صبري عبد الحفيظ: كشف موقع "غلوبال فاير باور"، المتخصص في الشؤون العسكرية، أن الجيش المصري هو الأقوى عربيًا، بينما جاء الجيش الجزائري في المرتبة الثانية، واحتل الجيش السعودي الذي يقود "عاصفة الحزم" ضد المتمردين الحوثيين في المرتبة الثالثة، غير أن ميزان القوى في المنطقة يميل لمصلحة الجيش التركي، الذي يعتبر الأقوى في تصنيف الموقع للعام 2015، وجاء الجيش الإسرائيلي في المرتبة الثانية، والمصري في الثالثة، والإيراني في المرتبة الرابعة.
&
خبراء: معايير غير دقيقة
واعتبر خبراء عسكريون في أحاديث منفصلة مع "إيلاف" أن هذه التصنيفات ليست دقيقة، لاسيما أن المعايير التي يتم على أساسها ترتيب الجيوش غير واضحة. وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، لـ"إيلاف" إن غالبية المواقع العسكرية تصنف قوة الجيوش عالميًا، حسب عدد القوات البرية وقوات الإحتياط أو الإنفاق العسكري، مشيرًا إلى أن القوة العسكرية في المرحلة الراهنة تدخل فيها معايير أخرى كثيرة ومعقدة.

وأوضح أن هذه التصنيفات تتغافل عن عمليات التدريب والجاهزية للقتال والمناورات، لافتًا إلى أن هناك دولًا تمتلك أعداد قوات ضخمة وآليات عسكرية بالآلاف، إلا أنها قديمة وغير متطورة، كما إن قواتها تعاني من قلة التدريب والإحتكاك مع باقي الجيوش، وتفتقد إلى الخبرات العسكرية الحديثة.

ولفت إلى أن الأجهزة الإستخباراتية تعد من أهم عوامل القوة في الجيوش، لاسيما أن عامل توافر ودقة المعلومات من أهم عوامل اتخاذ القرارات العسكرية. بينما قال اللواء حسين عبد الرازق، الخبير العسكري، إن غالبية تصنيفات الجيوش من حيث القوة تستند إلى معلومات متداولة في وسائل الإعلام. ولا تعبّر عن قوة أو ضعف أي جيش في العالم، منوهًا بأن القوة تختبر بالمعارك.

وأضاف عبد الرازق في حديث لـ"إيلاف" أن الحروب الحالية لم تعد تعتمد بالأساس على الأعداد الكبيرة من القوات، بل العمليات النوعية، لاسيما أن الحروب لم تعد تعتمد على المواجهات المباشرة، بل تتم من خلال جماعات إرهابية أو ميليشيات مسلحة. ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية صارت الخطر الأكبر الذي تواجهه الجيوش في المنطقة، منوهًا بأن هذه الجماعات تحاول إضعاف الجيوش وتدمير الدول العربية.

صفقات سرية
وتدخل التصنيفات العسكرية للجيوش في إطار الدعاية والحرب النفسية. وقال اللواء محمود سعيد، الخبير العسكري، لـ"إيلاف"، إن التصنيفات تستهدف الدعاية النفسية لبعض الجيوش والتأثير في الآخر، مشيرًا إلى أن المواقع العسكرية تستقي معلوماتها من خلال الصفقات العسكرية المعلنة، رغم أن هناك صفقات سرية لا تخرج إلى العلن.

وأضاف أن التصنيفات تعتمد على أرقام الميزانيات العسكرية المعلنة للجيوش، رغم أن بعض الدول مثل إسرائيل تحصل على مساعدات من أميركا ودول أوروبية تفوق الميزانية المعلنة.

ونبه إلى أن هناك معيارًا لا يمكن الوقوف عليه، ويمثل أهم معيار في التفوق العسكري، ألا وهو العقيدة العسكرية والإنتماء الوطني والحالة المعنوية للقوات، ونبه إلى أن الجيش المصري لم يكن أقوى من الإسرائيلي في حرب أكتوبر/ تشرين 1973، إلا أنه ألحق الهزيمة بالعدو، رغم الدعم الأميركي القوي.

الأميركي الأول عالميًا
وقال التصنيف السنوي للجيوش الأقوى عالميًا في العام 2015، الذي يصدره موقع "غلوبال فاير باور"، إن الجيش الأميركي مازال يحتل المرتبة رقم واحد في العالم، يليه الجيش الروسي، وجاء الجيش الصيني في المرتبة الثالثة، وحل الجيش الهندي في المرتبة الرابعة، وجاء الجيش البريطاني في المرتبة الخامسة.

ووفقًا لتصنيف موقع "غلوبال فاير باور"، المتخصص في الشؤون العسكرية للجيوش في منطقة الشرق الأوسط، جاء الجيش التركي في المرتبة الأولى، بينما حل الجيش الإسرائيلي في المرتبة الثانية، واحتل الجيش المصري المرتبة الثالثة، ويليه الجيش الإيراني في المرتبة الرابعة، وحل الجيش السوري في المرتبة الخامسة.
&
أما تصنيف الجيوش العربية، فقد حل الجيش المصري في المرتبة الأولى، بينما جاء الجيش الجزائري في المرتبة الثانية، واستقر الجيش السعودي في المرتبة الثالثة، وجاء الجيش السوري في المرتبة الرابعة، والجيش المغربي في المرتبة الخامسة.
&
تصنيفات أخرى
وقال التقرير إن الجيش الروسي يحتل المرتبة الأولى من حيث إمتلاكه لقاذفات الصواريخ، بـ3793 قاذفة، بينما جاء الجيش الكوري الشمالي في المرتبة الثانية بـ2400 قاذفة، والجيش الصيني في المرتبة الثالثة بـ1770 قاذفة، بينما احتل الجيش المصري المرتبة الرابعة متفوقًا على الجيوش الأميركية والتركية والإسرائيلية، بامتلاكه 1481 قاذفة، غير أن إيران احتلت المرتبة الخامسة بـ1474 قاذفة، وحل الجيش الأميركي في المرتبة السادسة بـ1331 قاذفة، بينما الجيش الفيتنامي في المرتبة السابعة بـ1100 قاذفة، وحل جاء الجيش التركي في المرتبة الثامنة بـ881 قاذفة.
&
ووفقًا لعدد القوات العسكرية، فإن الجيش الصيني يعتبر الأول عالميًا، بمليونين و333 ألف جندي، وجاء الجيش الأميركي في المرتبة الثانية بمليون و400 ألف جندي، وحل الجيش الهندي في المرتبة الثالثة بمليون و325 ألف جندي، وحل الجيش الروسي في المرتبة الرابعة بـ766 ألف جندي، وحصل الجيش البريطاني على المركز الخامس بعدد قوات 632 ألف جندي، وفي المركز السادس جاء الجيش البرازيلي بعدد قوات 576 ألف جندي.
&
وتحتل باكستان المركز السابع بعدد قوات 617 ألف جندي، حلت إيران في المركز الثامن بـ545 ألف جندي، واحتلت الجزائر المركز التاسع بـ512 ألف جندي، وجاءت مصر في المركز الحادي عشر بـ 468500 جندي، وحلت تركيا في المركز الرابع عشر بـ410500 جندي، والعراق في المرتبة 21 بعدد قوات يبلغ 271500 جندي، وحلت السعودية في المركز 24 بعدد قوات يبلغ 233500 جندي.
&
الجيش المصري في أرقام
ووفقاً لتصنيفات مواقع عسكرية أخرى، فإن الجيش المصري يحتل المرتبة الثالثة عالميًا، من حيث عدد المدرعات العسكرية، بامتلاكه 18 ألفاً و986 مدرعة، ويحتل الجيش الروسي المرتبة الأولى بـ 27 ألف مدرعة، والأميركي في المرتبة الثانية بـ 25 ألف مدرعة.
&
يأتي الجيش المصري في المرتبة السابعة عالميًا بقواته البحرية، ويمتلك 237 قطعة بحرية، منها 4 غواصات، و9 بوارج حربية، و152 مركباً دفاعياً ساحلياً صغيراً، وطرادان، وتعتبر الأولى في منطقة الشرق الأوسط متوفقة على القوات البحرية لكل من إيران وإسرائيل.

ويحتل الجيش المصري المركز الثامن عالميًا من حيث امتلاك المدافع الصغيرة المتنقلة بـ 2240 مدفعاً، بينما يحتل الجيش الهندي المركز الأول بـ 6445 مدفع سحب صغيراً. ويعتبر الجيش المصري& في المركز الثامن أيضًا، من حيث امتلاك المدافع الثقيلة ذاتية الدفع بـ 889 مدفعًا، ويحتل الجيش الروسي المركز الأول بـ5990 مدفعًا.

ويأتي الجيش المصري في المرتبة الرابعة عشرة، من حيث قوات الاحتياط بـ 800 ألف جندي، وتحل الصين في المرتبة الأولى بـ 5 ملايين جندي، وتأتي كوريا الشمالية في المركز الثاني بـ 4.5 ملايين جندي.