واشنطن: أعلن عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور الديموقراطي بن كاردن الخميس ان وزارة الخارجية الاميركية اوصت بشطب اسم كوبا من القائمة الاميركية للدول الداعمة للارهاب، في نبأ رفضت الوزارة تأكيده في الحال.

وقال كاردن، زعيم الاقلية الديموقراطية في اللجنة، في بيان ان "توصية وزارة الخارجية بشطب كوبا من قائمة الدول الداعمة للارهاب بناء على دراسة فنية استغرقت اشهرا هي محطة مهمة في جهودنا لبناء علاقة مثمرة اكثر مع كوبا".

وأكدت سو واليتسكي المتحدثة باسم كاردن لوكالة فرانس برس انه تم "ابلاغ" السناتور بتوصية الوزارة، مضيفة "لن استخدم كلمة +رسميا+ في هذه المرحلة".

وكان الرئيس باراك اوباما قال في وقت سابق الخميس خلال زيارة الى جامايكا قبل ان يغادرها الى بنما للمشاركة في قمة الاميركيتين ان وزارة الخارجية انهت مراجعة مسألة وجود كوبا على هذه اللائحة وهو بانتظار تسلم القرار الذي انتهت اليه حتى يعلن عن موقفه.

واكتفى اوباما بالقول للصحافيين "لن ادلي اليوم باعلان رسمي عن هذه التوصيات حتى اتسلمها".

من جهتها رفضت وزارة الخارجية الاميركية تأكيد فحوى التوصية التي ارسلتها الى البيت الابيض.

وقال المتحدث باسم الوزارة جيف راثكي لوكالة فرانس برس ان "الرئيس قال منذ عشر دقائق ان البيت الابيض تلقى توصية وزارة الخارجية"، مضيفا "طالما ان هذه العملية جارية لن ندلي بأي تعليق محدد".

ويحول وجود كوبا على اللائحة، التي تضم كذلك السودان وسوريا وايران، دون حصولها على المساعدات والتمويل من المؤسسات الدولية. ويعتبر الخبراء سحب كوبا "بادرة رمزية" في اطار المفاوضات الجارية بين واشنطن وهافانا لتطبيع العلاقات بينهما والتي لا يزال عليها تذليل مشكلات اخرى شائكة مثل اعادة فتح السفارتين او رفع الحظر الاقتصادي الاميركي المفروض منذ 1962.

والحدث التاريخي لقمة بنما هو الصورة المنتظرة التي ستخلد وقوف الرئيسين الاميركي والكوبي جنبا الى جنب خلال القمة التي تضم للمرة الاولى البلدان الخمسة والثلاثين في القارة، وهي لا شك ستجوب العالم مثل صورة المصافحة بين اوباما وراوول كاسترو خلال تشييع نلسون مانديلا في 2013.