القاهرة: قتل 14 شخصا من بينهم 11 جنديا وشرطيا مصريا في تفجيرين استهدفا قوات الامن المصرية في شبه جزيرة سيناء الاحد، بحسب مسؤولين.

وتبنى الهجومين تنظيم انصار بيت المقدس الجهادي الذي اعلن ولاءه لتنظيم الدولة الاسلامية واطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء".

وشن التنظيم سلسلة من الهجمات في سيناء منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.

وقتل ستة عسكريين واصيب اثنان اخران بجروح الاحد في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة كانوا يستقلونها في شمال سيناء.

وتبنت مجموعة "ولاية سيناء" في حساب منسوب لها على شبكة تويتر هذا التفجير مؤكدة انه "تم تفجير الية لجيش الردة (...) ما ادى لهلاك واصابة من فيها".

واكد الجيش المصري مقتل ستة جنود في الهجوم.

وافاد المسؤولون ان ضابطا وخمسة جنود قتلوا بينما اصيب جنديان اخران في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في منطقة الكوزة بالقرب من مدينة الشيخ زويد شمال سيناء التي تعد معقل تنظيم انصار بيت المقدس.

وبعد ذلك بساعات فجر انتحاري شاحنة مفخخة مستهدفا مركزا للشرطة في شبه جزيرة سيناء ما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص واصابة 45 اخرين، بحسب ما افاد المتحدث باسم وزارة الداخلية حسام عبد الغفار.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان منفصل ان خمسة رجال شرطة ومدنيا واحدا كانوا من بين من قتلوا في التفجير الانتحاري عند مركز الشرطة، واصيب العديد من رجال الشرطة.

وقالت الوزارة ان قوات الامن اطلقت النار على الشاحنة قبل ان تصطدم بمركز الشرطة.

وذكر ضابط شرطة ان الشاحنة كانت مليئة بالمتفجرات ومغطاة بالقش، وانفجرت بالقرب من مركز للشرطة في مدينة العريش.& واعلن تنظيم انصار بيت المقدس مسؤوليته عن التفجير الثاني.

وكان التنظيم اعلن مسؤوليته عن العديد من الهجمات في سيناء ووادي النيل ويهدف الان الى اقامة ولاية تابعة ل"خلافة" تنظيم الدولة الاسلامية.

وفي وقت سابق من الاحد اصيب ضابط في الجيش المصري وجنديان في هجوم على نقطة تفتيش بالقرب من مدينة رفح المحاذية لقطاع غزة.

وقال تنظيم انصار بيت المقدس ان احد قناصته اطلق عليهم النار.

ويقول الجهاديون انهم يقومون بهذه الهجمات انتقاما لحملة القمع التي شنتها السلطات ضد انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي بعد عزله في الثالث من تموز/يوليو 2013 والتي ادت الى مقتل اكثر من 1400 شخص وتوقيف ما يزيد على 15 الفا.

وجاءت هجمات الاحد بعد يوم من تاكيد محكمة في القاهرة احكام الاعدام بحق المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع و13 اخرين بعد اتهامهم بالسعي الى زعزعة الاستقرار والتخطيط لهجمات.

وتؤكد السلطات المصرية مقتل مئات من رجال الامن والجنود في هجمات عبر البلاد لكن الاعتداءات الاكثر دموية تقع في شمال سيناء منذ الاطاحة بمرسي في تموز/يوليو 2013.

وتبنى فرع تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سيناء خمسة هجمات متزامنة ضد حواجز للجيش في شمال سيناء في الثاني من نيسان/ابريل الجاري ادت الى مقتل 15 جنديا على الاقل.

وينشط "الدولة الاسلامية" في شمال سيناء وكذلك على الحدود الغربية لمصر من خلال الفرع الليبي لهذا التنظيم في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى.

وفي كانون الثاني/يناير جددت مصر حالة الطوارئ وحظر التجول في قسم من شمال سيناء بما يشمل المنطقة الحدودية مع غزة لثلاثة اشهر اضافية بعد فرضه لمدة مماثلة بعد هجوم تشرين الاول/اكتوبر الدامي الذي قتل فيه 30 جنديا.

لكن هذا لم يمنع استمرار الهجمات حيث وقعت هجمات ضد قوات الامن في قلب العريش نفسها في وقت حظر التجوال.

كما قررت السلطات المصرية بعد هذا الاعتداء اقامة منطقة عازلة بينها وبين قطاع غزة بعمق كيلومتر واحد وطول 13,5 كلم.

وتعتبر السلطات المصرية ان اقامة هذه المنطقة العازلة ستتيح مراقبة افضل للمنطقة الحدودية وستمنع استخدام الانفاق لنقل الاسلحة او تسلل مسلحين من قطاع غزة الى شمال سيناء.