استدعت تركيا الاحد سفيرها في الفاتيكان للتشاور معه وسط الخلاف الدبلوماسي المتصاعد بعد ان استخدم البابا فرنسيس كلمة "ابادة" لوصف المجازر التي ارتكبت بحق الارمن خلال الحكم العثماني في الحرب العالمية الاولى.
انقرة: جاء في بيان لوزارة الخارجية التركية: "يتم استدعاء سفيرنا في الفاتيكان محمد باجاجي للعودة الى تركيا للتشاور"، وذلك بعد ان استدعت انقرة في وقت سابق مبعوث الفاتيكان في انقرة للحضور الى وزارة الخارجية.
وتاكيدا لتصريحات ادلى بها وزير الخارجية مولود جاويش اوغلو في وقت سابق الاحد، قالت وزارة الخارجية ان تصريحات البابا فرنسيس "لا تتطابق مع الحقائق القانونية والتاريخية".
واتهمت الوزارة البابا "بالانتقائية في النظرة" الى الحرب العالمية الاولى "وتجاهل الفظاعات التي عانى منها الاتراك والمسلمون الذين فقدوا حياتهم" والتركيز بدلا من ذلك على المسيحيين بشكل عام والارمن بشكل خاص.
وقالت الوزارة ان تصريحات البابا تعتبر "خروجا خطيرا" عن رسالة السلام والمصالحة التي حملها خلال زيارة التاريخية الى تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي.
واضافت "لقد اوضحنا اراءنا بهذا الشان عندما تمت دعوة مبعوث الفاتيكان الى وزارتنا اليوم".
أوغلو: الوصف منحاز !
اعتبر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الاحد تصريحات البابا التي وصف فيها مجازر الارمن على يد القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الاولى ب"الابادة" انها "لا تليق" بالبابا و "منحازة".
وصرح للتلفزيون وسط تصاعد الخلاف الدبلوماسي بين تركيا والفاتيكان "ان قراءة تلك المعاناة بطريقة منحازة هو امر لا يليق بالبابا والسلطات التي يمسك بها".
واضاف "نتوقع من القادة الدينيين الدعوة الى السلام. ان فتح الارشيف لمن اغلقت قلوبهم لا يخدم اي هدف".
واعرب داود اوغلو عن اسفه لتصريحات البابا وقال انها لا تتطابق مع تصريحاته التي دعا فيها الى المصالحة خلال زيارته تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر.
واضاف "امل في ان يتمسك البابا بالاراء التي اعرب عنها عندما جاء الى تركيا، وان يراجع توجهه الاخير".
التعليقات