وسط انتقادات داخلية وخارجية، توجه السودانيون، الإثنين، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة على مستوى الرئاسة والبرلمان الاتحادي وحكام الولايات، وسط مقاطعة من قبل أحزاب المعارضة المهمة.&


من المتوقع فوز الرئيس عمر البشير الذي يحكم السودان منذ انقلاب 1989 بولاية جديدة، وهذه هي أول انتخابات تجري منذ انفصال جنوب السودان عام 2011.
&
وينافس 15 مرشحًا لا يتمتعون بشهرة كبيرة، البشير، الذي تعهد بتحسين الاقتصاد والحفاظ على استقرار البلاد في مواجهة الصراعات الداخلية والإقليمية.
&
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 13 مليون ناخب. ومن المقرر أن يستمر التصويت حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينتش) من الاثنين وحتى الأربعاء.
&
وهناك سيدة وحيدة تنافس في الانتخابات هي المرشحة الرئاسية فاطمة عبد المحمود، وقالت إنها قررت الترشح لتثبت أن "المرأة لها حق في تولي السلطة الأرفع" في البلاد.
&
وتبلغ فاطمة من العمر 71 عامًا، وهي مرشحة عن حزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي.
&
عزوف عن التصويت&
&
وتشير التقارير إلى عزوف قطاع كبير من الشعب السوداني عن التصويت في هذه الانتخابات، إذ يرى هؤلاء أن الانتخابات لن تغيّر من الواقع السياسي شيئًا، وأن الحزب الحاكم هو المهيمن على كل تفاصيل الحياة السياسية، كما أن منافسيه من الأحزاب السياسية يتسمون بالضعف الذي لا يؤهلهم لتبني مطالب الجماهير واحداث التغيير.
&
انتقادات&
&
وعشية الانتخابات، وجه الاتحاد الأوروبي الذي راقب آخر انتخابات جرت عام 2010، انتقادات للبيئة السياسية التي تجري فيها الانتخابات.
&
وقالت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فريدريكا موغريني في بيان لها الخميس الماضي "إن الفشل في بدء حوار وطني حقيقي بعد عام واحد من إعلان حكومة السودان هو انتكاسة لرفاهية الشعب السوداني".
&
وقد فجر بيان موغريني غضب الحكومة السودانية، التي استدعت ممثلة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم وأبلغتها احتجاجها الشديد على ما ورد في البيان.
&
ومن جهتها، أعربت الدول أعضاء الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) عن خيبة أملها العميقة لعدم بدء حوار وطني حقيقي في السودان، ولعدم توفر أجواء تساعد على إجراء انتخابات ذات مصداقية يشارك بها الجميع.&
&
واكدت الترويكا ضرورة إجراء حوار وطني شامل وممثل للجميع يعتبر عملية ضرورية لكي تطور السودان نظامًا سياسيًا ممثلاً للجميع حقًا، "ومن خلال الحوار فقط يمكن لشعب السودان مواجهة المسائل الأساسية المتعلقة بالحوكمة والشمولية السياسية ومشاركة الموارد والهوية الوطنية والمساواة الاجتماعية".
&
ونوّهت دول الترويكا في بيانها إلى أن حكومة البشير كانت تعهدت في السابق بإجراء حوار وطني، لكنها أخفقت منذ ذاك الحين بإحراز تقدم حقيقي بصفاء نية، "وهي رفضت دعوة الاتحاد الأفريقي لحضور اجتماع تحضيري مع الأطراف الآخرين المعنيين بالحوار الوطني لتعزيز الفهم المشترك لعملية الحوار".
&