بروكسل:&&خاطبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني الاثنين دول حوض المتوسط قائلة "السلام عليكم"، مبدية املها في تعزيز التعاون بين اوروبا وجاراتها من دول الضفة الجنوبية للمتوسط لمكافحة الارهاب والتطرف الاسلامي بين الشبان.
&وفي اشارة الى هذه التحية المتداولة كثيرا باللغة العربية، قالت موغيريني في برشلونة خلال لقاء مع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ال28 وثماني دول من جنوب المتوسط، "هذه هي الرسالة التي يتعين علينا نحن الاوروبيين اولا تعلمها لبدء ارساء معرفة ثقافية متبادلة من اجل تجنب" صراع بين الثقافات الاوروبية والشرقية.
&وادلت موغيرني بهذه التصريحات الصحافية على هامش الاجتماع الذي عقد في اطار مراجعة الاتحاد الاوروبي لسياسة الجوار.
واكدت انه "اذا اردنا وضع حد للارهاب الجهادي يجب التوجه الى جذور المشكلة وتشجيع الحوار الثقافي وبين الاديان".
واضافت "ان كافة دول المنطقة تواجه وضعا امنيا هشا بسبب عدة نزاعات مسلحة خصوصا في سوريا وليبيا".
واكدت على ضرورة قيام حوار "الند للند" و"مباشر اكثر" و"اقل بيروقراطية".
واضافت "علينا ان نستمع اكثر" معربة عن الرغبة في تنظيم اجتماع وزاري من هذا النوع سنويا.
واشارت الى ان "الهجمات الارهابية الاخيرة في باريس وتونس وتلك التي وقعت امس (الاحد) في مصر وفي السفارة المغربية في ليبيا تظهر ان علينا تعزيز تعاوننا في القتال ضد الارهاب".
من جانبه شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على انه "يجب ان نتحدث بوضوح وحرية في القضايا الدقيقة".
ويعود آخر اجتماع بهذا المستوى الى 2008 لدى اطلاق "الاتحاد من اجل المتوسط" الذي يضم 43 بلدا.
ويعتزم الاتحاد الاوروبي استغلال نحو 16 مليار يورو من ميزانيته 2014-2020 في سياسة الجوار التي يخصص ثلثاها لدول جنوب المتوسط بهدف تمويل مشاريع ملموسة للتنمية بغرض القضاء على الفقر والتهميش التي تعد احدى الارضيات الخصبة للارهاب الاسلامي، بحسب مصدر دبلوماسي.
وقالت موغيريني "ان افضل طريقة للعمل معا من اجل امن منطقتنا هي تعزيز التعاون في كافة المجالات مثل الامن بالتاكيد ولكن ايضا الاقتصاد والثقافة والسياسة".
واوضحت انه في قلب الهموم المشتركة "تصاعد التطرف بين شبابنا الذين يزداد عدد من يتبعون منهم نداء الجهاد في شمال المتوسط وجنوبه".
من جهته قال وزير الخارجية الاردني ناصر جوده ان الامر يتعلق ببحث "كيف نقدم فرصا للشباب حتى لا يسهل تجنيدهم من قبل الارهاب".
وتوجه ما بين 5500 و6000 اسلامي اوروبي بينهم 1450 فرنسيا، الى سوريا والعراق للقتال مع تنظيمات اسلامية متطرفة، بحسب ما صرحت المفوضة الاوروبية للعدل التشيكية فيرا جوروفا في مقابلة الاحد مع صحيفة لوفيغارو.
كما توجه للقتال مع الاسلاميين نحو 1500 مغربي وثلاثة آلاف تونسي.
وعودة بعض هؤلاء المقاتلين الى بلدانهم تثير قلق الدول الاوروبية وجيرانها.
وراس الاجتماع موغيريني ومفوض سياسة الجوار والتوسيع في الاتحاد الاوروبي يوهانس هاهن.
وحضر الاجتماع غير الرسمي ليوم واحد من الجانب الاوروبي 22 وزيرا.
ولم تشارك في الاجتماع سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الاوروبي عقوبات. كما تغيبت ليبيا الغارقة في الفوضى.
&

&