بيروت: أقفلت المدارس وتراجعت الحركة الثلاثاء في الاحياء الشرقية من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة غداة غارة استهدفت مدرسة وتسببت بمقتل تسعة اشخاص بينهم خمسة اطفال.
وافاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش النظامي صعد غاراته خلال الايام الماضية على مدينة حلب في شمال البلاد، ما اثار موجة نزوح، ودفع غالبية السكان الاثنين الى الاختباء في اماكن آمنة، فيما تسبب قصف جوي جديد الثلاثاء بمقتل سبعة اشخاص.
وتداول ناشطون على الانترنت صورة بيان موقع من مديرية التربية والتعليم في الحكومة الموقتة (معارضة) دعا "كافة المدارس والمؤسسات التعليمية والمعاهد الشرعية في مدينة حلب" الى "تعليق الدوام حتى نهاية الأسبوع الحالي حرصاً على سلامة الطلاب والمعلمين، لأن النظام المجرم يستهدف التجمعات والمدارس والمعاهد".
وقال الناشط الاعلامي فادي الحلبي لوكالة فرانس برس عبر الانترنت "حاليا كل المدارس والاسواق مغلقة حتى اشعار آخر".
واشار الى ان "غالبية المدارس القديمة دمرت بسبب القصف، وان هناك 135 مدرسة تقريبا في احياء المعارضة في حلب تفتح في منازل وملاجىء".
وقال الحلبي ان "الطائرات لا تغادر سماء المدينة منذ يوم السبت، والناس خائفون اكثر من العادة وقد لجأ عدد كبير منهم الى داخل الاقبية".
كما اشار الى حركة نزوح لعشرات العائلات في اتجاه مخيمات اللاجئين على الحدود التركية.
وقال الحلبي ان الايام الاخيرة شهدت "تصعيدا ملحوظا، والقصف جنوني. قوات الأسد كانت تستعمل فقط البراميل المتفجرة. اليوم تستعمل صواريخ قادرة على تدمير عدة ابنية اضافة الى البراميل".
&واكد الحلبي ان القصف تواصل الاثنين من الجو "بالصواريخ والبراميل المتفجّرة على عموم الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار، وهنالك عدد من الشهداء والجرحى ودمار هائل لحق بالأبنية السكنية".
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل سبعة اشخاص في قصف من طائرات حربية الثلاثاء استهدف حي بستان القصر وحي المعادي في حلب. وبين القتلى رجل وطفلاه.
وراى مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القوات النظامية السورية "لم تحقق اي تقدم على الارض منذ شهرين"، ما يبرر تصعيد حملات القصف الجوي "للتعويض".
ووثق المرصد مقتل 184 مواطناً مدنيا بينهم 58 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، بالاضافة الى 67 مقاتلا في الغارات الجوية للنظام على كافة الاراضي السورية منذ الاول من نيسان/ابريل.
&

&