دمشق: أعرب وسيط الامم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا عن رغبته في تنظيم سلسلة "مشاورات منفصلة" في ايار/مايو المقبل في جنيف مع اطراف النزاع في سوريا، كما افاد متحدث باسم الامم المتحدة الثلاثاء. وقال المتحدث احمد فوزي خلال مؤتمر صحافي "ان دي ميستورا سيبدأ الشهر المقبل سلسلة مشاورات منفصلة (...) مع اطراف النزاع في سوريا والجهات الاقليمية والدولية للاستماع الى وجهات نظرهم".
واضاف المتحدث "ستنطلق هذه العملية الشهر المقبل (...) في جنيف"، موضحا في الوقت نفسه ان "طبيعة العملية" لم تتقرر بعد. وقال المتحدث ايضا ان "الدعوات لم توجه بعد". ومن المقرر ان يستمع مجلس الامن في الرابع والعشرين من نيسان/ابريل الى دي ميستورا لعرض ما توصل اليه، مع العلم ان لا شيء يدل على تحقق اي تقدم نحو انهاء النزاع في سوريا.
وكان دي ميستورا اعلن في كانون الثاني/يناير الماضي ان الشروط لم تتوفر بعد للدعوة لعقد مؤتمر دولي جديد حول سوريا بعد فشل جنيف-2 العام الماضي. وقال دي ميستورا يومها "ان الحل السياسي ضروري الا انه لم يتوفر بعد".
وكان مؤتمر جنيف-2 الذي عقد باشراف الوسيط السابق الاخضر الابراهيمي انتهى في شباط/فبراير 2014 من دون تحقيق اي نتيجة. وعين دي ميستورا في العاشر من تموز/يوليو 2014 موفدا خاصا للامم المتحدة الى سوريا خلفا للابراهيمي الذي استقال في نهاية ايار/مايو 2014.
ولم يتخل دي ميستورا عن مشروعه القاضي بتجميد المعارك في مدينة حلب رغم الصعوبات التي يواجهها، وذلك بحسب ما اكد مساعده لوكالة فرانس برس الثلاثاء في دمشق.
وتشهد حلب في شمال سوريا معارك دامية منذ العام 2012 وتسيطر قوات النظام على جزئها الغربي في حين يسيطر مقاتلو المعارضة على الجزء الشرقي.
وقال رمزي عزالدين رمزي "لا نزال على اتصال بالحكومة السورية وجميع من لهم نفوذ على الارض في حلب للتاكد من امكان احراز تقدم في هذه المبادرة".
واضاف "من الواضح ان عملية التجميد تواجه صعوبات لكننا لن نستسلم ونامل في ان نتمكن من تحقيق نتائج. متى؟ لا ادري لكننا سنواصل (جهودنا) في هذا الاتجاه".
وكان دي ميستورا اقترح تجميد المعارك في حلب بعد تعيينه في تموز/يوليو الفائت. وتامل الامم المتحدة في توسيع هذه الهدنة لاحقا لتشمل مناطق اخرى وتشجع على حل سياسي للنزاع الذي خلف اكثر من 215 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011.
واذا كان النظام السوري قد وافق على مبدأ تجميد المعارك في حلب فان المعارضة رفضت الاقتراح مطالبة بحل شامل للنزاع.
وتابع رمزي "كما تعلمون، فان تجميد المعارك في حلب يندرج في اطار نزع فتيل العنف ولضمان عودة الحياة الطبيعية للسكان. ونحن مستمرون على هذا النهج".
&
التعليقات