تباينت الأنباء حول مصير اللواء السوري علي المملوك، بين تلقيه العلاج من السرطان في مستشفى الشامي، حيث توفي رستم غزالي، وبين خضوعه للإقامة الجبرية، بعد رصد اتصال بينه وبين المخابرات التركية.

بيروت: تقاطعت المعلومات الصحفية الواردة من العاصمة السورية حول اللواء علي المملوك، رئيس مكتب الأمن القومي، مفيدة بأنه يرقد في مستشفى الشامي المجاور للمنطقة التي يقع فيها القصر الرئاسي السوري، ليتلقى علاجًا لمرض سرقان الدم، الذي أصيب به أخيرًا، فيما تقول مصادر أخرى، عير مؤكدة بعد، إن المملوك خاضع للاقامة الجبرية، التي فرضها عليه النظام السوري، إثر رصد مكالمة بين المملوك والاستخبارات التركية، قبيل وفاة اللواء رستم غزالي.

الرابع أو الخامس!

والمملوك، إن صح الاتهام للنظام السوري بالمسؤولية عن تصفيته بالتدريج، هو الضحية الرابعة التي توجه التهمة إلى بشار الأسد بالخلاص منه، لإبعاد أي شبهات أمنية وجنائية عن النظام، بعد غازي كنعان، وجامع جامع، ورستم غزالي. إلا أن بعض المراقبين يجعله الخامس، إذ لا يبرّئون النظام من تفجير خلية الأزمة في العام 2012، الذي قتل فيه صهر النظام آصف شوكت.

كل هذه الأسماء، وبينها المملوك، على صلة بجرائم يتهم النظام السوري بارتكابها، بين قتل رئيس الحكومة اللبناني الراحل رفيق الحريري ومجموعة كبيرة من السياسيين اللبنانيين المناوئين لدمشق، وبين ما اعترف به النائب والوزير اللبناني السابق ميشال سماحة عن تزوده من المملوك بقنابل لتفجيرها في جوامع بالشمال اللبناني، من اجل إحداث فتنة طائفية في لبنان.

مصير غزالي

أبدت المصادر خشيتها من أن يلقى المملوك مصير&غزالي، خصوصًا أن بعض التقارير أفادت بأن المملوك هو من أمر بحقن غزالي بالمادة السامة التي أدت إلى وفاته، وفق ما قالت غارديان البريطانية.

وما عزز فرضية تصفية النظام السوري للمملوك هو أنه قد أعفي أخيرًا من منصبه، ووضع تحت الإقامة الجبرية، بحسب مصادر سورية مقربة من النظام، وتعيين ضابط أمني خدم سابقًا في لبنان رئيسًا للأمن القومي بدلًا منه.

ويذكر أن القضاء العسكري في لبنان طلب الإعدام لسماحة والمملوك بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية، غداة اعتقال سماحة مطلع العام 2013.

والمملوك من مواليد دمشق في العام 1946، وكان يشغل منصب رئيس فرع أمن الدولة قبل تبوّئه قيادة الأمن القومي، خلفًا لهشام بختيار الذي قضى في تفجير خلية الأزمة. وهو من الطائفة العلوية وينحدر من منطقة لواء اسكندرون.
&