هافانا: انضم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الى نظيره الكوبي راوول كاسترو الجمعة في تظاهرة في هافانا لمناسبة عيد العمال. وحيّا كاسترو بزّيه العسكري، والى جانبه ضيفه مادورو، الآلاف الذين كانوا يمرون امام المنصة التي وقف عليها في ساحة الثورة في العاصمة الكوبية.

تأتي التظاهرة السنوية هذا العام في ظل تحسن العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة. وفي هذا الصدد قال اوليسيس غيلارتي، رئيس اتحاد عمال كوبا في خطابه امام التظاهرة، ان "بعض الخطوات اتخذت فعلا لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة، ولكن لا يزال امامنا طريق طويل وصعب".

واضاف "لن نتقدم باتجاه تطبيع العلاقات الثنائية سوى على قاعدة احترام سيادة واستقلال كوبا، ويشمل ذلك رفع الحصار واستعادة الاراضي التي اغتصبتها القاعدة البحرية الاميركية في غوانتانامو". والمفاوضات بين الدولتين مستمرة منذ اعلان كاسترو والرئيس الاميركي باراك اوباما في 17 كانون الاول/ديسمبر انهما سيعملان على تطبيع العلاقات بعد 50 عاما من القطيعة.

وفي خطوة رمزية، شارك كاسترو للمرة الاولى في قمة الاميركيتين في بنما في الشهر الماضي. ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي تعتمد كوبا بشكل كبير على امدادات الغاز والاستثمارات من فنزويلا، الا ان الاخيرة تواجه اليوم ازمة اقتصادية صعبة. وحيّا غيلارتي الرئيس الفنزويلي، وقال "نرفض بشدة كل التدخلات الخارجية والسلوكيات المضرة بالاستقرار (...) التي تنتهك النظام الدستوري وسيادة الشعب الفنزويلي واستقلاله وحق تقرير مصيره".

وتقدم التظاهرة اطباء وطواقم صحية ارسلتهم كوبا لمواجهة وباء ايبولا في غرب افريقيا. ودعي ايضا اكثر من 2000 عضو في اتحادات عمالية ومجموعات سياسية من كل انحاء العالم. وقال غيلارتي ان الهدف توجيه "رسالة الى العالم حول وحدة والتزام الشعب الكوبي ودعمه الكبير للثورة ولفيدل وراوول" كاسترو.