ركزت صحف السعودية والخليج في افتتاحياتها الصادرة اليوم السبت على اليمن والحرب المستمرة ضد الحوثيين، إلى جانب الترحيب الدولي بقرارات العاهل السعودية الأخيرة بتعيين الامير محمد بن نايف ولياً للعهد والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد.
الرياض: ركزت صحف السعودية والخليج في افتتاحياتها الصادرة اليوم السبت على اليمن والحرب المستمرة ضد الحوثيين إلى جانب الترحيب الدولي بقرارات العاهل السعودية الأخيرة بتعيين الامير محمد بن نايف ولياً للعهد والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد.
وأبرزت صحيفة "المدينة" في كلمتها، أن القرارات التي اتخذها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ، بتعيين الامير محمد بن نايف ولياً للعهد والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد ، لقيت تأييداً وترحيباً داخل المملكة وخارجها.
وأوضحت أن هذه القيادات الشابة تحظى بقبول واسع على الصعيد الدولي ، وقد أثبتت جدارتها وتميزها بالكفاءة في المهام التي أوكلت إليها قبل الانتقال إلى الصفوف الأمامية في إدارة شؤون البلاد وهي قيادات تتمتع بالاحترام التام داخلياً وخارجياً.
ولفتت إلى أن قرارات الملك سلمان المساندة للشباب ، تضع رؤى استراتيجية بعيدة المدى لمستقبل المملكة العربية وهي قرارات تلبي التطلعات الكبيرة للمواطنين والأجيال الجديدة. ووصفت صحيفة "اليوم"، ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، بأنه هندسة سياسية متوازنة لشؤون الحكم والدولة ، ولهذا لم تخطئ تحليلات المحللين بأن عهد سلمان سيكون عهد التحولات والاجراءات العملية والبناء والتنمية الفعل السياسي الدولي والاقليمي.
وأشارت إلى أن الباحثين والمحللين السياسين، ومراكز الدراسات الغربية تنظر ، منذ عدة سنوات ، إلى أن المملكة بحاجة ماسة وكبيرة لتجديد الدماء ، ولأن التغيير يرتبط بظروف دولية وإقليمية وداخلية ، فقد نظرت مؤسسات الأبحاث إلى أن ترتيب بيت الحكم ، يحتاج إلى شخصية وازنة ومؤثرة ، وتحظى بالاحترام والتأييد، والرؤية الاستراتيجية العميقة.
وتابعت: وعلى الرغم من أن الدولة قطعت أشواطا في التطوير والإصلاحات الداخلية، إلا أن ما قام به العاهل السعودي كان استثنائيا وغير عادي، فقد قالوا عن هذه الإجراءات إنها حركة تطوير وتصحيح كانت تحتاج إلى عام كامل، لكن الملك سلمان أنجزها في وقت قياسي وبحكمة وعقلانية، أشعرت البعيد قبل القريب بعمق هذه الإجراءات وأهدافها وأبعادها والتي تعتبر بالمحصلة صياغة جديدة لعقد سياسي جديد.
ولم تنس صحيفة "الرياض" الرجل الذي انحنى ظهره منافحاً ومقارعاً لخصوم المملكة وأعدائها ، مبرزة أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ، وهو اليوم يترجل بعد أن قضى أربعين عاماً كوزير لخارجية المملكة ، قد عمل بمقولة القائد العسكري الصيني التاريخي سَن تزو، "أعلى فنون الحرب هو إخضاع العدو دون قتال" ، أحياناً كثيرة.
وقالت: إن الأمير سعود الفيصل ، سيُخلّف تركة ثقيلة ، ستتعب من بعده لا شك في ذلك ولا ريب ، ولعل أبلغ الكلام وأنصفه كلمات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي كانت جلية وواضحة وهو يصف موافقته على طلب الإعفاء بأنها من أصعب الأمور وأثقلها.
وتحت عنوان "10 أيام من إعادة الأمل" ، أبانت صحيفة "الشرق" ، أنه مع بدء عملية «إعادة الأمل» الأربعاء قبل الماضي ؛ ساد لدى الحوثيين المتمردين في اليمن اعتقادٌ خاطئ بأن دول التحالف العسكري العربي بقيادة المملكة ستتوقف تدريجياً عن استهدافهم.
وأوضحت أنه بعد مرور 10 أيام على بدء «إعادة الأمل»؛ يمكن القول إن رهان الحوثي خاسر، فالعمليات العسكرية لم تتوقف جواً أو براً أو بحراً، بالتنسيق مع لجان المقاومة الشعبية التي توسِّع أعمالها تدريجياً وتكسب أنصاراً جدداً.
وخلصت إلى أن سير العمليات يبعث برسالة إلى الحوثيين والمقاومة ، مفادها أن الجهد العسكري للتحالف مستمر ولن يتوقف حتى ينتهي الانقلاب وتعود الشرعية الممثلة في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى وضعها الطبيعي وبرضا غالبية اليمنيين.
أما صحيفة "الجزيرة" فقالت: لا شيء يلفت النظر في حجم المتابعة أكثر من تفاعل العالم مع سير عاصفة الحزم، فقد أخذت من الاهتمام ما جعل أخبارها تتصدر وسائل الإعلام، وفقاً للمشاهدة والمتابعة لمجريات المعارك التي هي أولاً وأخيراً من طرف واحد، بحسب ما يشاهده العالم، ويتحدث به المحلِّلون، وتتناوب على نقله كل وسائل الإعلام.
وشددت على أن لا أحد يستطيع أن يغير الحقيقة بإعلام يفتقد إلى المصداقية ، ولعل هذا التطور الهائل في وسائل الإعلام ، وما رافقه من استخدام واستثمار إعلامي واسع، هو الذي خدم الحقيقة وروج لها في هذا الحدث العسكري الكبير، وفي مقابل ذلك (وأيضاً) هو من كشف ألاعيب بعض المرتزقة من الإعلاميين.
وتساءلت: ما الذي يحدث الآن في أوساط الإعلام الحوثي بعد عاصفة الحزم ، وبعد عرض البديل لها أيضاً، من خلال عملية إعادة الأمل، الجواب ببساطة، أننا أمام إعلام هش ليس لدى إعلام العدو ما يقوله غير هذه الأساطير والقصص الخيالية عن صمود للحوثيين وأتباع علي صالح ، وكأن العالم لا يرى ولا يسمع ولا يقرأ ما يجري من تدمير أضعف أي قدرة كان يمتلكها أعداء المواطن اليمني من المحليين ، ومنع أي مساندة من عدو اليمن في الخارج. ورأت صحيفة "عكاظ" ، أن تجاهل ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح للهدنة الإنسانية في عدن ، يعكس الإصرار على الاستمرار في ارتكاب المجازر المروعة عبر استهداف المدنيين وتواصل القصف العشوائي للأحياء السكنية والمستشفيات، ليس هذا فحسب بل تلك الميليشيا تقوم بنهب المساعدات الإنسانية المرسلة لإغاثة الشعب اليمني.
وقالت: إن رفض الهدنة لإجلاء القتلى والمصابين، يؤشر على طريقة تعاطي الميليشيات المسلحة مع مستقبل اليمن ودعوات الحوار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومن ثم فإن نهج «أنا ومن بعدي الطوفان»، الذي يسلكه الحوثي وجماعته، لن يؤدي إلا لمزيد من الدم والتشرذم، ويبدو أن هذا هو السيناريو الوحيد الذي اختاروه بدعم إيراني. في الملف الإيراني الشائك ، كتبت صحيفة "الوطن" ، أنه حين يعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أول من أمس أن قواتهم البحرية بدأت بمهمة إضافية هي مرافقة السفن التجارية التي تحمل علماً أميركياً في مضيق هرمز ، وتوضيحهم أن القوات "ستكون قريبة بما فيه الكفاية كي تتدخل إذا تطلب الأمر ذلك"، فذلك تأكيد على شعور الولايات المتحدة بالخطر الإيراني على مصالحها في المنطقة.
وقالت: لعل ما قرع جرس الإنذار هو اعتراض إيران لسفينة تجارية ترفع علم جزر مارشال ، في حالة قرصنة بحرية غير مألوفة في المنطقة عدا قراصنة الصومال في فترة سابقة مع الفارق بين ما يفترض أنها دولة وبين العصابات، ما يقطع الشك باليقين أن طهران لا تستطيع إلا انتهاج سلوك العصابات الإرهابية.
كما اهتمت صحف الخليج الصادرة صباح اليوم السبت بالوضع الراهن في اليمن وما تقوم به دول الخليج من جهد كبير لإحلال السلام في أرجائه. فمن جانبها. وتحت عنوان "دعوة من أجل الإنسانية" قالت صحيفة "البيان" الاماراتية في افتتاحيتها إن تعزيز الشرعية الدستورية واستئناف العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ضرورة ملحة على كل من يريد الخير للشعب اليمني وللإنسانية عامة خاصة بعد ما حققه التحالف العربي بقيادة السعودية من خلال عملية "عاصفة الحزم" من نتائج وبدء "إعادة الأمل" استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
التعليقات