فيما اعلن وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري اليوم عن تسلم وزارته ترشيح نظيرتها السعودية شخصية لتولي منصب سفيرها في بغداد، فقد اكد أن بلاده ستتعامل بايجابية مع الترشيح، مؤكدًا على استراتيجية العلاقة بين البلدين .. فيما اعلنت وزيرة خارجية كرواتيا أن بلادها قررت توفير فرص تدريب للجيش العراقي ودعمه امنيًا وعسكريًا.

&
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد مع وزيرة الخارجية الكرواتية فيسنا بوسيتش، الأحد، وتابعته "إيلاف"، إن افتتاح السفارة السعودية في العراق يؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين .. واشار الى أن وزارة الخارجية السعودية قد ابلغت وزارته باسم شخصية رشحتها سفيرًا لها في بغداد، مؤكدًا أن وزارته تدرس الترشيح حاليًا وستتعامل معه بايجابية.&
&
واشار الى حرص الحكومة العراقية على اقامة افضل العلاقات مع دول العالم وخاصة العربية، وفي المقدمة منها المجاورة للعراق.&
&
وكانت تقارير صحافية سعودية اشارت مؤخرًا الى أن الرياض قد رشحت سفيراً لها في العراق كان يعمل بصفة ملحق عسكري في دولة عربية، واكدت أن هذا الترشيح يأتي بعد حوالي ربع قرن من غلق السفارة السعودية في بغداد مبينة أنه يعمل برتبة ملحق عسكري في سفارة السعودية لدى إحدى الدول العربية من دون تسميتها. وكان سفير السعودية في الأردن فهد بن عبد المحسن الزيد يعمل سفيراً غير مقيم للمملكة في العراق.
&
وحول قانون الكونغرس الاخير بتسليح السنة والاكراد وتأثير ذلك على وحدة العراق وشعبه، قال الوزير العراقي إن بلاده غير مؤهلة ولاتقبل بأي محاولات للتقسيم بين مجتمعاتها ومكوناتها العربية والكردية والتركمانية، أو بين شيعتها وسنتها ومسيحييها. واكد أن العراق سيبقى موحدًا وتصويت البرلمان العراقي ضد القانون الاميركي ظاهرة صحية، وإن جرى خلاف حوله لان مثل هذا الامر يحصل في معظم برلمانات العالم لكن المهم أن العراقيين مصرّون على وحدتهم وعازمون على حماية هذه الوحدة.
&
واشار الى أن الدبلوماسية العراقية الخارجية ستتحرك نحو القرار الأميركي، بعد التأكد من حقيقة الموقف،&وأكد أنها لا تستدرج للتسرع قبل أن تكون الصورة واضحة ومحددة. وقال: "نراقب عن كثب كل ما يتصل بالعراق لاسيما إذا كانت هناك مؤشرات تمس السيادة العراقية والوحدة الوطنية والتعاون مع المكونات العراقية". وأضاف "إننا نحدد الموقف المناسب في الاوقات المناسبة"..
&
مشددًا بالقول "إننا لا نستدرج للتسرع قبل أن تكون الصورة واضحة ومحددة والدبلوماسية العراقية أي الخارجية ستتحرك بعد أن تثبت حقيقة الموقف الذي نسب الى الولايات المتحدة الاميركية".
&
وعن الحرب ضد تنظيم "داعش"، قال الجعفري إن الارهاب يهدد حاليا كل دول العالم، حيث استهدف فرنسا وكندا والسعودية وغيرها من البلدان .. واشار الى أن دول العالم بدأت تتحرك لدعم الدول المعرضة للارهاب عسكريًا وانسانيًا.
&
ودعا الجعفري دول الاتحاد الأوروبي إلى تسجيل موقف تأريخي وزيادة المساعدات المقدمة للعراق،&مؤكدًا أنها لم تصل إلى المستوى الكافي نتيجة الحاجة المتزايدة، لكنه أشار إلى أن العالم بدأ يحس بالمسؤولية إزاء ما يتعرض له العراق.&
&
كرواتيا توفر فرص تدريب للجيش العراقي
&
&ومن جهتها، اعلنت وزيرة الخارجية الكرواتية أن بلادها قررت توفير فرص تدريب للجيش العراقي.. وقالت: "نحن نتعاون في هذا المجال مع العراق لنقل الخبرة والمعرفة في المجال العسكري &للجانب العراقي".
&
واشارت الى أن كرواتيا بامكانها لعب دور اكبر بزيادة التعاون العسكري مع العراق بعد أن اصبحت عضوًا بالاتحاد الاوروبي منذ سنتين . واضافت "أن لبلدينا تاريخًا طويلاً من التعاون في جميع المجالات وخاصة في الامن والدفاع، ويمكننا أن نتعاون مع العراق في هذا المجال خاصة، ومع الاتحاد الاوروبي".
&
واشارت الى أن كرواتيا مرت بحروب دفاعًا عن اراضيها، ونتفهم شعوركم بقتالكم دفاعًا عن اراضيكم، ونحن مستعدون لدعمكم".
&
وقالت: "نحن نرى أن ما يحدث في العراق ممكن حدوثه في أية دولة بالعالم ،&واوروبا غير محصنة من الارهاب، وآمل أن يعمل البلدان سويًا بمنتدى كرواتيا الذي سيعقد شهر تموز (يوليو) المقبل، فهناك 35 شركة كرواتية اعربت عن استعدادها للاستثمار في العراق .. موضحة بالقول: "تعاوننا مع العراق ليس فقط للدفاع عنه عسكرياً، بل نعمل على الدعم من خلال زيادة الاستثمار والتطوير في مجالات متعددة من ضمنها الهندسة الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات والهندسة المدنية". واشارت قائلة: "جئنا بحزمة اتفاقيات مع العراق منها الغاء سمات الدخول لبعض العراقيين".
&
وكانت الوزيرة الكرواتية قد وصلت الى بغداد امس، وبحثت مع رئيس مجلس النواب&سليم الجبوري الآفاق المستقبلية للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة الى تعزيز التعاون البرلماني المشترك حيث اوضح المسؤول العراقي استعداد مجلس النواب العراقي لتشكيل لجان صداقة مشتركة مع الجانب الكرواتي لهذا الغرض. واكد اهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدور حقيقي وملموس في دعم ومساندة العراق خلال المرحلة الحالية، لاسيما في مجالات التنمية واعادة الاعمار وملف المصالحة الوطنية.
&
من جانبها، أكدت الوزيرة الكرواتية بوسيتش دعم بلادها للعراق في حربه ضد الإرهاب، معربة عن استعداد جمهورية كرواتيا الكامل لفتح آفاق تعاون مستقبلية في المجالات الثقافية والتعليمية.
&