&في ظل عدم التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن حتى اللحظة،&توقع 52% من القراء المشاركين في استفتاء "إيلاف" ان مصير الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح سيكون النفي.

الرياض: تقاربت أصوات قراء "إيلاف" الذين استفتتهم حول مصير الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، حيث بلغ مجموع من توقع نفيه 52%، في حين وصلت نسبة من صوتوا بمحاكمته إلى 48%.

وشارك في الاستفتاء نحو 2000 قارئ أعطوا رأيهم بخصوص مصير صالح.&
&
ولا يزال علي عبدالله صالح طرفا أساسيا في اللعبة، بل يعتبره البعض أهم فاعل في المشهد اليمني رغم أنه غاب رسميا عن السلطة في اليمن وأصبح يعتبر رئيسا سابقا إلا أن دوره في الكواليس أكبر بكثير مما يبدو.
&
ويواجه صالح مصيرا غامضا إثر التحالف العربي الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية لليمن بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس الشرعي المنتخب عبدربه هادي منصور قبل خمسة أشهر.
&
وسيطر بموجبه الحوثيون وصالح على مؤسسات الدولة رغم أن صالح والحوثيين كانا أعداء إبان فترة حكم صالح ودارت بينهما 6 حروب قتل خلالها آلاف الجنود اليمنيين.&
&
وتقول دول التحالف إنها لن تقبل بأقل من عودة الشرعية ثم الانتقال إلى حوار سياسي شامل بين جميع الأطراف اليمنية لحل النزاع السياسي.&
&
وعرف عن صالح منذ توليه السلطة عام ٧٨ من القرن الماضي إجادته اللعب بحبال التوازنات القبلية والمناطقية والمذهبية في اليمن الغني بهذه التنوعات، إلا أنه خسر كل ذلك في عام 2011 إثر اندلاع الثورة اليمنية.
&
وتقدّمت آنذاك دول مجلس التعاون بمبادرة خليجية لحل الأزمة. وفي العام 2014 حاولت الرياض التوسط لرعاية مصالحة بين صالح وخصومه من حزب "الإصلاح" واللواء علي محسن الأحمر وغيرهم. وقد رحّب صالح بالوساطة، لكنه على ما يبدو انقلب عليها. ووصلت العلاقات بين السعودية وبين الرئيس السابق إلى العداوة عندما تبنى جماعة الحوثيين التي تعتبرها الرياض خطرا على أمنها القومي.
&
ورغم أن صالح أعلن عن العديد من المبادرات منذ انطلاق العمليات العسكرية إلا أنها لم تلق تجاوبا من دول التحالف، ما يشير إلى أن هذه الدول لا تثق فيه بعد كل المغامرات التي قادت اليمن لمصير صعب.&
&
وكان &حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه المخلوع علي عبد الله صالح، أعلن في بيان مفاجئ له، مساء أمس الأحد، التزامه بشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورفض الانقلاب عليها، موجهاً الدعوة للميليشيات الحوثية إلى الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالقوة وتسليم سلاحها.
&
صدر البيان عن النائب الأول لرئيس الحزب والقيادي المقرب من صالح، أحمد عبيد بن دغر، مؤكداً خلاله التزام "المؤتمر" بقرار مجلس الأمن الدولي رقم "2216"، الذي يدعو الأطراف اليمنية إلى وقف القتال، والالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واستجابة الحزب لحضور مؤتمر الرياض المرتقب منتصف الشهر الحالي لحل الأزمة اليمنية، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".
&
بدوره، أوضح رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر الحوار اليمني في الرياض، عبد الله جباري، أن عدداً من قادة الحزب "انحازوا إلى الشرعية" خلال الاجتماع التحضيري الذي عقدته أمس اللجنة المشرفة على حوار الرياض.