تواصل المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التقدم على منافسيها الجمهوريين في السباق على كرسي الرئاسة،&رغم الدعاية السيئة التي تلاحقها من استخدام بريدها الشخصي في أمور رسمية والاتهامات الموجهة للمؤسسة الخيرية التي تديرها عائلة كلينتون.

عبد الاله مجيد: يتابع الجمهوريون باستغراب استمرار هيلاري كلينتون في التقدم على مرشحيهم رغم الاتهامات والانتقادات التي تلاحقها منذ أشهر.&واثار هذا الموقف دعوات بين قواعدهم الى البحث عن موطن الخلل في الحزب الجمهوري نفسه.&&

وكانت كلينتون بدأت حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية العام المقبل في اسوأ فترة يمكن تصورها بعد الكشف عن استخدام بريدها الالكتروني الشخصي في المراسلات الرسمية، حين كانت تتولى وزارة الخارجية ثم التغطية الاعلامية السلبية لنشاطات مؤسسة كلنتون الخيرية في جمع التبرعات وارتباطاتها السياسية.&
&
&شعبية مرتفعة&
&
ورغم هذه الدعاية السيئة اظهر استطلاع اجرته وول ستريت جورنال/شبكة ان بي سي ونُشرت نتائجه يوم الاثنين ان كلينتون تتقدم على جيب بوش وماركو روبيو بنسبة 6 % وعلى سكوت ووكر المتنافس الثالث للفوز بترشيح الحزب الجمهوري بنسبة 10 %.&
&
واظهر استطلاع آخر اجرته نيويورك تايمز/سي بي أس نيوز، ونُشرت نتائجه بعد يوم على الاستطلاع الأول ان 29 % فقط من الاميركيين ينظرون نظرة ايجابية الى الحزب الجمهوري بالمقارنة مع 45 %ينظرون نظرة ايجابية الى الحزب الديمقراطي.&
&
وسجل الاستطلاع اتجاها آخر لم ينتبه اليه كثيرون وهو تناقص الاميركيين الذين يعتبرون أنفسهم محافظين. &ففي خريف 2010 وجد استطلاع اجرته نيويورك تايمز/سي بي أس ان عدد الاميركيين الذين يعتبرون أنفسهم محافظين يزيد مرتين على من يعتبرون انفسهم ليبراليين، &إذ قال 19% من الاميركيين انهم ليبراليون مقابل 38 % اعتبروا نفسهم محافظين.&&
&
وتبين نتائج الاستطلاع الجديد ان نسبة الليبراليين ارتفعت الى 25% بينمها انخفضت نسبة المحافظين الى 33 % ، أي ان فارقا نسبته 19% تقلص في أقل من خمس سنوات الى 8%.&
&
مشكلة في التسويق
&
ويقول معلقون ان المحافظين وحلفاءهم الجمهوريين يواجهون مشكلة في تسويق افكارهم متوقعين ان تتفاقم هذه المشكلة خلال الحملة الانتخابية عندما يجد مرشحوهم أنفسهم مضطرين للدفاع عن ايديولوجيا مهددة بتراجع شعبيتها بين الاميركيين.&&
&
والأكثر من ذلك ان التوترات ستزداد حدة على الأرجح خلال العام المقبل داخل تحالف المحافظين والجمهوريين، وسلط مايك هاكابي الضوء على هذه التوترات عندما أعلن دخوله حلبة التنافس على ترشيح الحزب الجمهوري وتحركت هيلاري كلينتون بسرعة خاطقة لاستغلال اعلان ترشيحه، كما تلاحظ صحيفة واشنطن بوست.&
&
مصالح&
&
وفي حين ان مرشحي الحزب الجمهوري يتسابقون على كسب ود المانحين ذوي الثراء الفاحش الذين يتعهد كل من المرشحين بتخفيض ضرائبهم إذا فاز في الانتخابات، فان قواعد الحزب أخذت تتساءل عمن يمثل مصالحها هي في الحزب، وحاول هاكابي ان يخاطب هذه القواعد تحديدا عندما أعلن "أنا لم أكن ذات يوم ولن أكون المرشح المفضل لمن ترتبط مصالحهم بدهليز السلطة الممتد بين واشنطن وول ستريت". &ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن هاكابي ان حملته "لن يمولها مليارديرات بل الشعب العامل في انحاء اميركا".&
&
&أصوات العمال والمهاجرين
&
ويحاول الجمهوريون الاحتفاظ بتأييد العمال من خلال سياساتهم الاجتماعية وموقفهم من الهجرة.&وسعت كلينتون من جهتها الى كسب اصوات ذوي الأصول المهاجرة حين أعلنت في لاس فيغاس يوم الثلاثاء انه "ما من مرشح جمهوري، معلن أو محتمل ، يؤيد بوضوح وثبات إيجاد طريق الى منح الجنسية" للمهاجرين غير القانونيين.&
&
وكان هدف كلينتون من اعلانها الضغط بصفة خاصة على بوش وروبيو اللذين يأملان بزيادة اصوات الحزب الجمهوري بين الناخبين اللاتينيين الذين صوت 71% منهم لصالح الرئيس اوباما في انتخابات 2012. &ولكن بوش وروبيو على السواء يواجهان مهمة صعبة. &فان استطلاع نيويورك تايمز/سي بي أس الأخير اظهر ان 57 % من الاميركيين يؤيدون إيجاد طريق لمنح المهاجرين غير القانونيين الجنسية الاميركية مقابل 38 % فقط من الجمهوريين.&
&
&