أظهرت استطلاعات الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع تقدم حزب المحافظين في الانتخابات البرلمانية البريطانية، مع حصول الحزب على 316 مقعدا في مجلس العموم من أصل 650.

لندن: حقق المحافظون في بريطانيا مفاجأة مدوية بتصدرهم بفارق كبير نتائج الانتخابات العامة التي جرت الخميس اذ حصلوا على 316 مقعدا في مجلس العموم مقابل 239 للعماليين، وباتوا قريبين جدا من الاكثرية المطلقة اللازمة للبقاء في الحكم، كما افاد استطلاع لآراء المقترعين اجرته ثلاث قنوات تلفزيونية.

وفي حال تأكدت نتيجة هذا الاستطلاع، التي اتت مخالفة لكل الاستطلاعات التي اجريت قبل الانتخابات وتوقعت نتيجة متقاربة بين الحزبين، فان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيتمكن من البقاء لولاية ثانية في 10 داونينغ ستريت.

واجتاح الحزب القومي الاسكتلندي (اس ان بي) المقاعد المخصصة لاسكتلندا في البرلمان البريطاني بفوزه ب58 من اصل 59 مقعدا في الانتخابات التي جرت الخميس، كما اظهر استطلاع لآراء المقترعين لدى خروجهم من مراكز التصويت.

وبحسب الاستطلاع الذي اجرته شبكات التلفزيون البريطانية الرئيسية فان القوميين اصبحوا القوة الثالثة في برلمان ويستمنستر خلف المحافظين الذين تصدروا الانتخابات بحصولهم على 316 مقعدا والعمال الذين حلوا في المرتبة الثانية مع 239 مقعدا. اما الليبراليون الديموقراطيون فحصلوا على 10 مقاعد بينما حصل حزب يوكيب المناهض لاوروبا على مقعدين.

وقد حاز حزب المحافظين بالتقديرات الاولية على 316 مقعدا.

حزب العمال على 239.

الاحرار 10 مقاعد.

القوميون السكوتلنديون 58.

حزب الاستقلال اليميني مقعدان.

الاسترليني رحب بعودة حزب المحافظين وبانحسار نفوذ القوميين.

تبقى الان النتائج النهائية علما ان ما حصل عليه المحافظون لا يخولهم تشكيل الحكومة ولابد لهم من شريك آخر قد لا يكفي عدد مقاعد الليبراليين ليملأ هذا الفراغ

ومن المقرر ان تعلن النتائج الرسمية ظهر الجمعة.

وكانت مركز الاقتراع فى بريطانيا اغلقت أبوابها الساعة العاشرة مساء اليوم الخميس بالتوقيت المحلى ، معلنة انتهاء مشاركة الناخبين فى الانتخابات العامة التى تحدد البرلمان والحكومة القادمة فى البلاد.

وشارك فى الاقتراع ملايين الناخبين لاختيار 650 نائبا موزعين كالتالي: 533 برلمانيا لانجلترا ، و 59 برلمانيا لاسكتلندا، 40 نائبا لويلز ، و 18 نائبا لأيرلندا الشمالية. وتبلغ أعداد الناخبين المسجلين نحو 50 مليونا، وأدلى بعضهم بالفعل بأصواتهم من خلال التصويت بالبريد. وبعد ستة أسابيع من الحملات الدعائية المناظرات، أدلى الناخبون بأصواتهم فى نحو 50 ألف مركز اقتراع، اضافة الى التصويت أيضا على أكثر من 9 آلاف مقعد لمجلس محلي، واختيار ستة رؤساء بلديات فى بيدفورد، وكوبلاند، وليستر، ومانسفيلد وميدلسبره وتورباي.

وفى حال عدم حصول أى حزب على أغلبية المقاعد (326 مقعدا على الأقل) ، وهو ما يطلق عليه وصف "البرلمان المعلق"، وهو ما كشفت عنه استطلاعات الرأى السابقة بالفعل ، فان حزب الأكثرية أو الذى يحصل على أكبر عدد من المقاعد، يشكل حكومة أقلية أو قد تشكل حكومة ائتلافية من حزبين أو أكثر ، على غرار الحكومة الحالية بين المحافظين والديموقراطيين الأحرار.

وكانت آخر استطلاعات الرأى كشفت قبل الاستطلاع الاخير مساء اليوم عن أن نتيجة الانتخابات العامة تسير نحو طريق مسدود وبرلمان معلق آخر مع تقارب شديد بين حزبى العمال والمحافظين.