وضعت دولة الامارات العربية المتحدة مشروعها الرائد مسبار المريخ في عهدة المواطنة سارة الأميري، التي تؤكد أن زمن الحديث عن تمكين المرأة ولّى، فهي ممكّنة، وفي المقدمة.
دبي: تبني الامارات مسبارها، الأول إماراتيًا وعربيًا، الذي سيصل الامارات في العام 2021. وقد عهدت السلطات الفضائية الاماراتية إلى المواطنة سارة الأميري أمر قيادة الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
&
رسالة أمل
&
على هامش مؤتمر الإعلان عن الأهداف العلمية للمشروع والخصائص التقنية للمسبار، قالت الأميري لشبكة سي أن أن الأميركية إن لهذا المشروع عدة أهداف، "هو رسالة أمل لنا في دولة الامارات العربية المتحدة، مفادها أننا نقدر أن نحقق أكثر مما نعتقد، وهو رسالة أمل للدول العربية ولمنطقتنا بشكل تام".
&
أضافت الأميري: "هذا المسبار سيوفّر للمجتمع العلمي بيانات تتوفر لأول مرة، فهدفنا أن ندرس الغلاف الجوي لكوكب المريخ وتغيراته المناخية".
&
وأكدت أن كل فريق العمل معها في المشروع إماراتي، "مع مشاركات خارجية كي نتمكن من نقل المعرفة".
&
وختمت قائلةً إن المرأة الاماراتية ممكّنة، "ونحن وصلنا إلى مرحلة ما بعد التمكين، لتكون عنصرًا فعالًا في المجتمع، ولا تفرقة لدينا بين رجل وامرأة".
&
بين الأقمار الاصطناعية
&
وكانت الأميري تشغل منصب رئاسة قسم البحوث والتطوير في مؤسسة الإمارات للعلوم والتكنولوجيا المتطورة(إياست)، وشاركت في برمجة نظام التحكم بالقمر الاصطناعي "دبي سات 1"، وبرمجة نظام تشغيل القمر من المحطة الأرضيـة في المؤسسة،إضافة إلى مشاركتها في برمجة نظام التشغيل والتحكم بالقمر الاصطناعي الثاني للمؤسسة "دبي سات 2".
&
وهي بدأت العمل في إياست في العام 2009،أي قبيل إطلاق القمر الاصطناعي الأول، وبدأت العمل ببرمجة نظام التحكم بالقمر الاصطناعي والمحطة الأرضية،وساعدها العمل على برمجة دبي سات1،وتطوير نظام دبي سات2، الذي كان بداية مشوارها في المؤسسة.
&
ولأنها خريجة هندسة الكمبيوتر من الجامعة الأميركية في الشارقة، فهي على إطلاع تام على كيفية تصنيع القمر الاصطناعي، الأمر الذي خوّلها برمجة نظام متكامل يعمل عليه دبي سات 2.
&
وقالت الأميري لموقع الامارات اليوم": "توجهت إياست إلى البحوث والتطوير، ضمن استراتيجية المؤسسة في نقل المعلومات، والبحث عن أهم المستجدات التكنولوجية، خصوصًا أن المعرفة التي تدخل في تصنيع الأقمار الاصطناعية في دولة الامارات ليست كاملة، ومهمتنا في القسم هي إيجاد جميع المعلومات، ومساعدة المهندسين على تطوير عملهم، ليصلوا إلى أفضل النتائج"، لافتةً إلى أنها أول مؤسسي قسم البحوث والتطوير في (إياست)، الذي يختص بالمجالات البحثية والمعرفية.
&
في مجالين
&
حصلت الأميري على بكالوريوس ودرجة الماجستير في هندسة الكمبيوتر من الجامعة الأميركية في الشارقة، والبرمجة كانت أول اختياراتها عندما بدأت دراستها الأكاديمية، لأنها أحبت هذا التخصص منذ الصغر، ولأن الهندسة أعطتها العمل والدراسة في مجالين، هما برمجة ومعرفة كيفية عمل الحاسب الآلي، والدخول إلى مجال الإلكترونيات، وإعطاء الحل الأفضل لصناعة الأجهزة وتشغيلها، وجميع التقنيات الأخرى. وها هي اليوم على رأس فريق يحقق الحلم الإماراتي بالخروج إلى المريخ ودراسته، وتقديم خميرة اكتشافاتها للعالم.
&
التعليقات