صارت تجربة دبي مقياسًا للمدن الذكية في العالم، بقرار من الاتحاد الدولي للاتصالات، بعد توقيع اتفاق بينه وبين مبادرة دبي الذكية، في توافق مع رؤية الشيخ محمد بن راشد لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالميًا.
&
اعتمد الاتحاد الدولي للاتصالات دبي أول مدينة في العالم لتطبيق مؤشرات أداء المدن الذكية، التي يتم من خلالها تقييم كفاءة واستدامة العمليات باستخدام مؤشرات الأداء الرئيسة لاستدامة المدن الذكية، التي اعتمدها الاتحاد الدولي للاتصالات. وهكذا، صارت دبي مرجعًا عالميًا في هذا المجال.
وقد تم هذا الاعتماد خلال إعلان توقيع اتفاقية بين مبادرة دبي الذكية والاتحاد الدولي للاتصالات، في منتدى الاتحاد الدولي للاتصالات حول المدن الذكية، الذي نظمه الاتحاد الدولي للاتصالات، بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات في أبوظبي.
&
رؤية الشيخ محمد بن راشد
وأكد محمد عبد الله القرقاوي رئيس المكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ورئيس اللجنة العليا لتحويل دبي إلى مدينة ذكية، أن اعتماد دبي نموذجًا عالميًا لمعايير المدن الذكية يشكل إنجازًا يضاف إلى سجل إنجازاتها، "وتحديًا جديدًا يتطلب تضافر الجهود وتوحيد الطاقات وحث الخطى وتسريعها على هذا المسار، لمواكبة التطورات التقنية المتسارعة واستباق التحديات للبناء على هذا الإنجاز الكبير، ورؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن المستقبل يبنى هنا في الإمارات، وأن المستقبل للأذكى، حفزنا للعمل وفق هذه الرؤية لتكون دبي في طليعة المدن، ولتتحول خلال وقت قصير إلى المدينة الأذكى في العالم".
أضاف: "الاتفاقية بين مبادرة دبي الذكية والاتحاد الدولي للاتصالات تجسد خطوة رائدة تجعل من دبي مركزًا عالميًا رئيسًا في مجال المدن الذكية، ودليلًا على المراحل المتقدمة والإنجازات التي حققتها دبي لتلبية هذا الطموح، كما يشكل خطوة عملية لتشجيع اعتماد المدن الذكية على خطط رئيسية للتنمية الحضرية المستدامة".
&
تجربة دبي مقياس
تركز مؤشرات الأداء الرئيسية للمدن الذكية على عناصر المدينة الذكية التي تعتمد على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وسيتم خلال هذه التجربة صقل مؤشرات الأداء الرئيسية للمدن الذكية، اعتمادًا على تجربة دبي.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أطلق في العام 2014 استراتيجية تحويل دبي للمدينة الأذكى عالميًا خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتتضمن الاستراتيجية ستة محاور و100 مبادرة إضافة إلى تحويل 1000 خدمة حكومية إلى ذكية.
وتستخدم المدينة الذكية بيانات إلكترونية متكاملة متصلة فيما بينها بمنظومات معلوماتية وشبكات متزامنة للعمل على تنظيم أمور المدينة بالاعتماد على الحواسيب وبرامج متخصصة، وتعتمد على الإنترنت وتكنولوجيا الحوسبة السحابية لإنشاء بنية تحتية وخدمات تشمل إدارة المدينة والتعليم والرعاية الصحية والأمن العام والنقل والمرافق بشكل أكثر كفاءة، وأكثر اعتمادًا على التكنولوجيا. كما تعتمد على أجهزة وأدوات الاستشعار الموزعة على كل المواقع الحيوية والرئيسة.
وتهدف المدن الذكية بشكل أساس إلى بناء علاقة تعاون وطيدة وتفاعلية وغير تقليدية بين المدينة وسكانها، عبر تعزيز ترابط مرافقها وأركانها باستخدام أكبر عدد ممكن من التطبيقات الذكية، والتركيز على تقديم خدمات تغطي جوانب الحياة اليومية من خلال المعلومات العملية حول الطقس وحركة السير وخدمات النقل وخدمات الطوارئ.
&
التعليقات