في خطة مدتها ثلاث سنوات ضمن خمسة محاور، وتهدف لاستقطاب 12 مليون زائر للمنطقة التاريخية بحلول 2020، يتم تطوير منطقة دبي التاريخية، في مبادرة مشتركة بين دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي وبلدية دبي وهيئة الثقافة والفنون.

إيلاف - متابعة: اعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خطة إعادة إحياء وتطوير منطقة دبي التاريخية، التي تشكّل أقدم جزء من المدينة وتقع ضمن محيط خور دبي، لنشر الوعي حول تاريخ الإمارة العريق، وتوثيق صلة الإماراتيين، لاسيما الأجيال الجديدة، بتاريخهم وتعزيز ارتباطهم بميراثهم الثقافي الأصيل.
تسعى المبادرة المشتركة بين دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي وبلدية دبي وهيئة الثقافة والفنون إلى إحياء التراث العريق للإمارة لا سيما في مجالات التجارة والصناعات اليدوية والغوص لاستخراج اللؤلؤ، من خلال تحويل المنطقة المشمولة في المشروع إلى مركز رائد للثقافة والتراث في أربعة أحياء تاريخية مهمة، هي الشندغة وبر دبي والفهيدي وديرة.
&
خمسة محاور
تمتد المنطقة التاريخية على مساحة 1,5 كيلومتر مربع، وسيتم تطويرها على عدة مراحل تستند الى خمسة محاور رئيسية.
المحور الأول، التركيز على العادات والتقاليد الإماراتية، مستقيًا ذلك من القصص المرويّة والكنوز التاريخية حول المنطقة. المحور الثاني، تعزيز التراث الإماراتي من خلال حماية المباني التاريخية والحفاظ عليها. المحور الثالث، توفير فرص تجارية جديدة، وذلك من خلال تقوية المحتوى في الأسواق التقليدية وإعادة إحياء أنشطة التجارة التقليدية المندثرة والاحتفاء بها. والمحور الرابع، إيجاد تجارب ثقافية للمجتمع من خلال تجديد الأحياء والساحات القديمة وإنشاء مركز تثقيفي للتعريف بالحضارة الإماراتية، كي تصبح بذلك المنطقة مركزًا لتجمّع السكان يسهم في توطيد القيم الاجتماعية الإماراتية الأصيلة. أما المحور الخامس، فهو الارتقاء بجودة الزيارة من خلال تصميم المرافق العامة بطريقة تضمن الحفاظ على المقومات الأصلية للمنطقة وتسهيل حركة وتنقلّ الزوار فيها.
&
زيادة أعداد السياح
ستضم المنطقة مساحات مخصّصة للمشاة، تحفل بالعديد من القصص التاريخية التي يتعرّف عليها المارة من خلال تطبيقات ذكية، ونُصب تذكارية تحكي قصص الماضي، كما سيدعم هذه الرسالة فريق من المرشدين السياحيين الإماراتيين المدرّبين.
ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود الرامية إلى زيادة أعداد السياح في الإمارة خاصة، بحيث يساهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة ثقافية رائدة في المنطقة، وتوفير فرص ثقافية وتجارية جديدة، ما سيمكن هذه المنطقة من استقطاب 12 مليون زائر بحلول العام 2020.
وتعليقًا على هذه المبادرة، لفت عبد الرحمن العويس، وزير الصحة الاماراتي رئيس مجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى الأهمية التراثية والثقافية الكبرى لخور دبي قائلًا: "يشكّل خور دبي والمنطقة التاريخية روح مدينتنا ومركز إرثنا الثقافي وتراثنا الإماراتي، بسبب الدور الكبير الذي لعبته هذه المنطقة في تطوّر المدينة وجعلها مركزًا عالميًا للتجارة مع المحافظة على هويتهّا الثقافية الإماراتية، ويسعدنا أن تشارك هيئة الثقافة والفنون في هذه المبادرة الطموحة التي سترتقي بالقلب الثقافي للمدينة وتجعله ومقصداً لكل من يرغب في التعرف عن قرب على تاريخ الإمارة".
&
ثلاث سنوات
قال المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي: "بلدية دبي تسعى لإنجاز المشروع بالاشتراك مع دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي وهيئة دبي للثقافة والفنون من أجل إنشاء وجهة متطورة ذات مستوى عالمي للثقافة والفنون والتراث، ونهيب بأن تطوير المشروع سوف يستغرق ثلاث سنوات لاستكماله، ونحن جاهزون للبدء في تطوير المنطقة التاريخية ابتداءً من الشهر الجاري ونحن على ثقة بأنّ الزوار سيلاحظون التغييرات قريباً جداً. ويتماشى المشروع مع هدف الإمارة الرامي الى إضافة خور دبي إلى سجل اليونسكو للمواقع التراثية العالمية."
وقال هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي: "لعب خور دبي دورًا مهمًا في التنمية الاقتصادية لإمارتنا منذ نشأتها، وكان إحدى الركائز الأساسية في وصول دبي إلى المكانة الاقتصادية التي تتمتع بها اليوم، وتحقيق سمعتها كمركز لتجمّع التجار من جميع أنحاء العالم".
أضاف: "لذلك يأتي هذا المشروع في إطار اهدافنا الرامية الى تطوير هذه المنطقة وتوفير تجربة متميزة للزوّار لتمكينهم من استكشاف الأهمية التاريخية لهذا الجانب من دبي، نظرًا لملامحه الثقافية والتراثية المتميزة".
&
&