برلين: حذر الرئيسان الاسرائيلي والالماني الثلاثاء في تصريحات لصحيفتين من البلدين من تزايد معاداة السامية "في اوروبا والعالم" بعد 70 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية. وصرح الرئيس الاسرائيلي روفن ريفلين لصحيفتي بيلد الالمانية ويديعوت احرونوت الاسرائيلية "نشهد في العالم ازديادا للتصريحات المعادية للاسرائيليين واليهود".

ويزور ريفلين المانيا منذ الاحد للاحتفال بمرور 50 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين برلين وتل ابيب. وبعد لقاء نظيره الالماني يواكيم غاوك الاثنين من المقرر ان تستقبله الثلاثاء المستشارة انغيلا ميركل ووزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير.

واكد غاوك للصحيفتين الواسعتي الانتشار ان "مشاعر العداء للسامية والتعديات على اليهود في بعض انحاء اوروبا"، بما فيها المانيا، "تقلقني كثيرا". واضاف "على كل منا ان يقول بوضوح في كل لحظة: نرفض معاداة السامية ولن نسمح بها في المانيا".

واكد ريفلين "ينبغي دق ناقوس الخطر في مجمل انحاء العالم الحر، وعلى الاخص اوروبا، بسبب ماضيها الذي ما زال قريبا". واعرب غاوك عن امله في ان تتمكن اسرائيل "قريبا من الحياة بسلام وامان مع جيرانها"، متحدثا خاصة عن اقامة دولة فلسطينية، وهو حل يرفضه ريفلين الذي يعتبر من الصقور في اسرائيل.

واشاد الرئيسان بالعلاقات الدبلوماسية بين بلديهما منذ 1965 بعد 20 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية وتحرير معسكرات الموت النازية حيث لقي ستة ملايين يهودي اوروبي مصرعهم. وصرح ريفلين ان "المانيا اليوم منارة للديموقراطية حول العالم" فيما اشاد غاوك بالعلاقات "الوثيقة اكثر من اي وقت".

وتشكل المانيا شريكة تجارية رئيسية لاسرائيل في اوروبا. والاثنين في اثناء زيارة لوزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون در لاين الى اسرائيل اعلنت تل ابيب عن شراء اربعة زوارق حربية المانية لتعزيز حماية منشآتها للغاز، دفعت برلين جزءا من ثمنها.
&