نصر المجالي:&يلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما، اليوم الأربعاء، ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان في المكتب البيضاوي، قبل ساعات من قمة كامب ديفيد مع زعماء عرب خليجيين آخرين.
ويعتبر اللقاء بديلاً عن لقاء كان أعلن عنه البيت الابيض يوم الجمعة الماضي بين أوباما والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل الإعلان عن انتداب ولي العهد وولي ولي العهد للمشاركة في القمة.&
وتبدأ القمة مع دول مجلس التعاون الخليجي الست مساء اليوم الأربعاء بعشاء في البيت الابيض وتستمر الخميس في المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد.
وإلى ذلك، أكد الرئيس الأميركي أنه "يجب ألا يكون هناك أي شك حول التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة والتزامنا بشركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي".
&
تصرفات خطيرة&
وقال اوباما في مقابلة خص بها صحيفة (الشرق الأوسط) إن ايران "منخرطة في تصرفات خطيرة ومزعزعة لاستقرار دول مختلفة في أنحاء المنطقة بما في ذلك دعم ايران لجماعات ارهابية"، وأن ذلك يبرر اهمية الوصول الى اتفاق لكبح طموحات طهران النووية.
لكن الرئيس الأميركي دافع عن التواصل مع طهران قائلاً انه وسيلة لدمج ايران في المجتمع الدولي وتعزيز زعمائها الاكثر اعتدالاً.
ودعا اوباما دول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي السعودية والكويت وقطر ودولة الامارات العربية وسلطنة عمان والبحرين، إلى قمة في منتجع كامب &ديفيد بعد أن توصلت القوى العالمية الست الى اتفاق إطار مع ايران من شأنه أن يخفف العقوبات على طهران، في مقابل كبح برنامجها النووي.
وتشعر الدول الخليجية بقلق من أن اتفاقًا نوويًا سيقوي ايران في وقت تمارس في الدولة ذات الغالبية الشيعية نفوذًا في بؤر للاضطرابات في المنطقة بما في ذلك اليمن وسوريا.
وقال اوباما ان الهدف من القمة الخليجية - الاميركية هو "تعزيز وتقوية شراكتنا الوثيقة بما في ذلك التعاون الأمني ومناقشة كيفية مواجهة التحديات المشتركة معًا".
واضاف ان المناقشات ستتناول ايضًا "العمل على حل الصراعات في منطقة الشرق الأوسط التي قضت على حياة أعداد كبيرة من الأبرياء وتسببت في الكثير من المعاناة لشعوب المنطقة".

ايران المتهورة&
وأضاف الرئيس الأميركي في حديثه الذي نقلت فقرات منه وكالة (رويترز): "حتى ونحن نسعى الى اتفاق نووي مع ايران، فإن الولايات المتحدة تبقى يقظة ضد تصرفات ايران المتهورة الاخرى".
واستطرد أوباما قائلاً: "من المهم أن نتذكر أن إيران تتورط بالفعل في هذه الأنشطة من دون ترسانة نووية. ويمكننا أن نتصور كيف يمكن أن تصبح إيران أكثر استفزازًا إذا كانت تمتلك سلاحًا نوويًا... سيكون أصعب على المجتمع الدولي مواجهة وردع تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار. وهذا هو أحد أسباب الأهمية البالغة للاتفاق الشامل الذي نسعى إليه مع إيران".
ونوّه إلى أنه "من الممكن إذا استطعنا التعامل مع المسألة النووية بنجاح، وتبدأ إيران في تلقي موارد من جراء تخفيف بعض العقوبات النووية، فإن ذلك قد يؤدي إلى استثمارات إضافية في الاقتصاد الإيراني، وفرص أكبر للشعب الإيراني، وهذا قد يقوي القادة الأكثر اعتدالاً داخل إيران".
&
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
وفي ما يتعلق بالصراع الاسرائيلي- الفلسطيني، قال اوباما إنه لم يتحقق تقدم نحو حل الدولتين بسبب "انهيار المحادثات وتصاعد التوتر في القدس الشرقية والضفة الغربية، ونشوب الصراع في غزة الصيف الماضي.
واضاف قائلاً "ليس سرًا أننا الآن أمام طريق شاقٍ للمستقبل. ونتيجة لذلك تراجع الولايات المتحدة بعمق أسلوب تعاملها مع الصراع."
وخلص الرئيس الأميركي إلى القول: "نحن نتطلع إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وإلى الفلسطينيين، لإظهار التزام حقيقي بحل الدولتين من خلال السياسات والأعمال، وحينذاك فقط يمكن إعادة بناء الثقة وتجنب حلقة التصعيد".
&