كراتشي: قتل 48 عنصرا على الاقل من قوات النظام السوري ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في اشتباكات في ريف حمص الشرقي في وسط البلاد حيث تمكن التنظيم من احراز تقدم، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني اليوم الاربعاء "تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من التقدم في منطقة السخنة والسيطرة على مناطق واسعة من البلدة ومحيطها" في ريف حمص الشرقي، بعد اشتباكات اندلعت ليلا بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر التنظيم في محيط البلدة وقرب سكن الضباط شرق مدينة تدمر ونقاط في غربها.

واقر محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس باقتحام مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية "لبعض احياء البلدة" ليلا، مشيرا الى استمرار الهجوم اليوم الاربعاء. وادت المعارك المستمرة في المنطقة وفق المرصد الى "مقتل 28 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وما لا يقل عن 20 عنصرا من التنظيم". كما "اصيب مئة عنصر على الاقل في صفوف الطرفين".

وتقع بلدة السخنة التي تخضع لسيطرة النظام منذ عام 2013 على الطريق السريع الذي يربط محافظة دير الزور (شرق)، احد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية، بمدينة تدمر الاثرية الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وقال البرازي ان هناك "تسللا دائما في المنطقة لعناصر داعش الذين يأتون من دير الزور والعراق". واضاف "يستهدف داعش بعض المواقع العسكرية في السخنة ويتخذ الجيش الاجراءات اللازمة ويتعامل مع المجموعات المسلحة بسلاح المدفعية والطيران".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "تنظيم الدولة الاسلامية يخوض حرب استنزاف ضد قوات النظام ويسعى من خلال تقدمه الى تعزيز وجوده في وسط البلاد عبر ربطه بمناطق سيطرته في دير الزور مرورا بالبادية السورية".

وفيما يقتصر وجود تنظيم الدولة الاسلامية على الريف الشرقي والمناطق الصحراوية، تسيطر قوات النظام منذ بداية ايار/مايو 2014 على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالى الفي عنصر من مقاتلي المعارضة من احيائها القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات اثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الاحياء.
&

&