باريس: أعلن رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب خلال زيارة الى فرنسا الاربعاء ان مصر "تتابع قضية" إمكان تشكيل قوة دولية لدعم "الشرعية" في ليبيا اذا ما تم تشكيل حكومة وحدة وطنية في هذا البلد.

واثر لقائه نظيره الفرنسي مانويل فالس قال محلب ردا على سؤال عما اذا كانت القاهرة تدعم مثل هذه المبادرة وعلى استعداد للمشاركة فيها "نحن ندعم دوما الشرعية، ولذلك سوف نتابع القضية سويا، ولكن اشير الى اننا سندعم الشرعية. نحن نتابع القضية سويا".
&
وكان وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان اعلن الاحد ان بلاده "تفكر" مع مسؤولين اوروبيين في بروكسل في كيفية "توفير الامن" لحكومة وحدة وطنية في ليبيا اذا ما توصل اطراف النزاع في هذا البلد الى اتفاق على تشكيل هكذا حكومة.
&
واوضحت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس ان القوة الدولية التي يجري بحث تشكيلها ستتولى خصوصا مهمة "حماية المنشآت" التابعة للدولة مثل المؤسسات الحكومية او المواقع الاستراتيجية كالمطارات والموانئ ومصافي النفط.
&
وتشهد ليبيا نزاعا مسلحا منذ الصيف الماضي حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، واحدة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، واخرى مناوئة لها تدير العاصمة منذ آب/اغسطس 2014 بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
&
وبحسب دبلوماسيين فان المباحثات بشأن تشكيل قوة دولية لا تزال في مرحلة تمهيدية والمسألة لن تطرح الا اذا توصلت بعثة الامم المتحدة في ليبيا الى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية واذا رأت هذه الحكومة النور وتقدمت بنفسها بطلب ارسال قوة دولية لمؤازرتها.
&
من جهته وردا على سؤال عن صفقة مقاتلات رافال التي ابرمتها باريس مع القاهرة، اكد رئيس الوزراء الفرنسي ان فرنسا "مدركة تماما لدور مصر في تحقيق الاستقرار ولدورها الفعال في الشرقين الاوسط والادنى".
&
وعلى صعيد مكافحة التطرف الاسلامي لفت فالس الى ان مصر تمثل "نموذجا" يحتذى بفضل "تقاليدها" والتعايش القائم فيها "بين المسلمين والمسيحيين".
&
وخلال الزيارة تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات اقتصادية بين البلدين تتناول خصوصا مكافحة التلوث في مصر والتدريب المهني اضافة الى "اعلان مشترك" بشأن اعادة تأهيل ترامواي الاسكندرية.
&
&