نصر المجالي: تحدث تقرير نشر في لندن عن وزيرة العدل الإسرائيلية، واصفاً إياها بـ" النجم الصاعد والمثير للجدل"، الذي اثار تعيينها مخاوف في صفوف الاسرائيليين الليبراليين من المعتدلين واليساريين.
وعرض تقرير لصحيفة (فايننشال تايمز) اللندنية لتعيين إيليت شاكيد وزيرة للعدل، التي سيكون دورها له الكثير من النفوذ في حكومة بنيامين نتانياهو، مما يمكنها من المساهمة في تعيينات القضاء وفي مشاريع القوانين التي سيتم تمريرها.
ويقول التقرير إن شاكيد التي تنتمي لحزب (البيت اليهودي) من المنتقدين لإذاعة الجيش الاسرائيلي لما قالت إنه "أجندتها ذات التوجه اليساري"، وهي مؤيدة لترحيل المهاجرين الأفارقة وتسعى للحد من سلطة الجمعيات الاهلية والمحكمة العليا.
ثعابين صغار
وأثارت شاكيد (39 عامًا)، وأثناء العملية الاسرائيلية الموسعة على غزة في صيف العام 2014، انتقادات بعد أن نشرت على صفحتها على (فيسبوك) ما قاله صحافي مؤيد للاستيطان، ويشبه فيه الاطفال الفلسطينيين الذين "يؤذون الاسرائيليين" بأنهم "ثعابين صغار".
ونشرت شاكيد ذلك قبل يوم واحد من تعرض الصبي الفلسطيني محمد أبو خضر للضرب والحرق حتى الموت على يد مجموعة من الصبية الاسرائيليين انتقامًا لمقتل ثلاثة صبية اسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.
ويشار إلى أن شاكيد واسمها أيليت بن شاوول، مولودة في 1976 بتل أبيب، لكنها شهيرة باسم "إيليت شاكيد" وهي متحدرة من أب عراقي يعمل محاسباً، وهو كان غادر بغداد في خمسينيات القرن الماضي إلى إسرائيل عبر إيران، أما والدتها فيهودية من الأشكيناز، "وكانت تعطي دروسًا بالتوراة".
نازية الطراز
وكان تقرير لـ(العربية) ذكر أن زيرة العدل الإسرائيلية الجديدة، علمانية الميول والآراء ونازية الطراز، متزوجة من طيار حربي، ولها منه&ابنان، وهي متخرجة ببكالوريوس في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر من جامعة تل أبيب.
وكانت شاكيد عملت بين عامي 2006 و2008 مديرة لمكتب بنيامين نتانياهو، كما خدمت بالجيش الإسرائيلي كمدربة للمشاة في "لواء جولاني" الشهير، وأنها من أشد المعارضين لأي اتفاق مع الفلسطينيين يعيد إليهم دولة الحلم الكبير.
وفي سيرتها الذاتية يتضح أن شاكيد كانت أسست ونشطت من 2010 إلى 2012 في جبهة نيابية سمتها "يسرائيل شيلي"، وهي يمينية ممعنة بالتطرف الصهيوني مع نفتالي بنيت، زعيم "البيت اليهودي" الذي يشاركها مواقفها عبر حلف من الأكثر عنصرية بإسرائيل.
وفي الختام، فإن شاكيد اشتهرت بالدعوة إلى تدمير المدن والقرى الفلسطينية، "وكل ما فيها من بنى تحتية" قبل شهر تقريبًا من قيام إسرائيل بعملية "البنيان المرصوص" على غزة في يوليو (حزيران) 2014، مبررة نداءاتها عبر حسابها في "فيسبوك" آنذاك بأن "الشعب الفلسطيني كله عدو لإسرائيل"، على حد تعبيرها.
التعليقات