أنطاليا: يسعى الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي في مواجهة موقف روسيا والتهديد الجهادي لتحسين التعاون بينهما ولا سيما على صعيد الاستخبارات.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني لدى وصولها الى اجتماع لوزراء خارجية الحلف الاطلسي في انطاليا جنوب غرب تركيا "اننا محاطون بتحديات توحد بيننا. ان طبيعتنا مختلفة، لكننا نتقاسم القيم ذاتها".

وهناك 22 دولة تنتمي الى المؤسستين الاطلسية والاوروبية معا. وقالت موغيريني "سنبحث مختلف الازمات المحيطة بنا: في الشرق هناك الوضع في اوكرانيا والتوتر مع روسيا، وهناك ايضا الجنوب".

من جهته قال الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ "في الشرق لدينا روسيا اكثر عدوانية التي استخدمت القوة لتغيير حدود وترهيب جيران. وفي الجنوب، بلغت الاضطرابات والتطرف مستويات غير مسبوقة في الزمن المعاصر".

وعرض بشكل مفصل الحلول التي قدمها الحلف الاطلسي لتحسين "دفاعه الجماعي" من خلال تعزيز وجوده شرقا وتشكيل وحدات تحرك سريع تبدأ العمل اعتبارا من العام 2016 ويمكن نشر بعضها خلال 48 ساعة في حال اندلاع ازمة. وقال ستولتنبرغ "اننا نعمل على تحسين قدرتنا على الرد واحباط التهديدات الهجينة".

ويتهم الحلف الاطلسي روسيا باستخدام تكتيكات "هجينة" من اجل "زعزعة الاستقرار في اوكرانيا" تمزج ما بين الوسائل العسكرية التقليدية والعمليات السرية في المجال المدني مثل الهجمات الالكترونية والدعاية والتضليل الاعلامي وتحريك الاقليات وقطع الغاز والاجراءات الاقتصادية.

وغالبا ما تذكر على سبيل المثال عملية ضم القرم في اذار/مارس 2014 حين انتشر عناصر بالبزات العسكرية لا يحملون شارات تكشف عن انتمائهم غير انهم كانوا في الواقع عناصر من القوات الخاصة الروسية واحتلوا مواقع استراتيجية وسط الفوضى العارمة المخيمة.

وقالت موغيريني ان "ما هو في غاية الاهمية بنظرنا هو حصول تنسيق قوي على مختلف المستويات .. ولا سيما في ما يتعلق بتقاسم المعلومات حول المخاطر الجديدة التي نواجهها". واضافت "اننا مختلفون لكن بوسعنا ان نكمل بعضنا في بعض الحالات، في بعض المجالات، في بعض التحركات".

ومن الضروري بنظر الحلف الاطلسي تطوير قدراته على الفهم والتقييم في حال نشوب توتر مفاجئ داخل اراضيه او على حدوده. وراى دبلوماسي ان بوسع قنوات المعلومات في المجتمع المدني والاتصالات الرسمية غير العسكرية الخاصة بالاتحاد الاوروبي المساهمة في ذلك.