أكدت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح دعمها للشرعية الرئيس هادي، مطالبة في الوقت ذاته صالح بالاستقالة من رئاسة حزب المؤتمر.

إيلاف - متابعة: تعهدت قيادات في المؤتمر الشعبي العام، بمساندة شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي& في خطوة تؤكد حجم الانقسامات التي يشهدها الحزب، الذي يتزعمه علي عبدالله صالح حليف ميليشيات الحوثي.

وأصدرت هذه القيادات بيانا في ساعة متأخرة من مساء السبت، طلبت فيه من صالح الاستقالة من رئاسة حزب المؤتمر، وأعلنت أنها ستشارك في محادثات الرياض التي من المفترض أن تستمر لثلاثة أيام، وجاء المؤتمر تحت اسم "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية ".

مؤتمر القرارات

وانطلقت الأحد في العاصمة السعودية الرياض، أعمال المؤتمر الذي وصفه مسؤول اللجنة التحضيرية، ياسين مكاوي، بأنه "سيكون مؤتمرا للقرار لا للحوار فقط"، لإعادة هيكلة الدولة التي زعزعها المتمردون. وتشارك أحزاب سياسية وزعماء قبائل وممثلو المجتمع المدني ، بينما قاطعه صالح وميليشيات الحوثيين، الذين واصلت ميليشياتهم، ولليوم الخامس على التوالي، في انتهاك الهدنة الإنسانية المفترض أن تنتهي الاثنين.

ورفض الحوثيون والمقاتلون الموالون لصالح المشاركة في المؤتمر، لكن بعض القيادات من حزب المؤتمر ذهبت إلى الرياض وتعهدت بالولاء للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والحكومة الشرعية برئاسة خالد بحاح.

ومن المقرر أن يلقي هادي كلمة في افتتاح المؤتمر، الذي سيناقش حسب مكاوي "جميع الوسائل العسكرية والسياسية" لاستعادة السلطة، بعد أن حاول صالح وميليشيات الحوثي، المدعومة مع إيران، الانقلاب على الشرعية.

وأكد رئيس الهيئة الاستشارية للمؤتمر عبدالعزيز الجباري، أن المؤتمر سيكون مؤتمر قرارات وليس لمجرد الحوار، وسينعقد بحضور ممثلين لكل اليمنيين، وبين الجباري، ان دستورا جديدا للبلاد سيُطرح خلال المؤتمر.

وبين أن حوار صنعاء لم يكن سوى فرض شروط من جانب المليشيات، مما حدا الرئيس هادي إلى دعوة القوى السياسية إلى الرياض التي حضرت جميعها عدا الحوثيين.