إيلاف - متابعة: ينعقد مؤتمر الحوار اليمني خلال الأيام المقبلة في العاصمة السعودية الرياض من أجل إنهاء حالة الانقلاب على الشرعية التي فرضها الحوثيون، والاتفاق على خريطة طريق تعيد الاستقرار إلى البلاد.

ويشارك في مؤتمر الحوار 200 شخصية يمنية من جميع أحزاب وأقاليم اليمن. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" أن جهودًا تبذلها دولة خليجية لتقريب وجهات النظر بين الزعامات والمكونات الجنوبية اليمنية في الخارج من أجل توحيد الصفوف، في ظل الأصوات المنادية بالانفصال.

&وأشارت المصادر التي تحدثت للصحيفة إلى أن عاصمة خليجية استضافت، خلال الأسبوعين الماضيين، اجتماعات للمعارضة الجنوبية بمشاركة زعامات وقيادات ورجال أعمال جنوبيين وضباط في الجيش الجنوبي وبرلمانيين.

من جانبه، نفى الشيخ علي المقدشي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لـ"الشرق الأوسط"، صفقة سياسية تضمن السماح لنجله، أحمد علي صالح، بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة شرطًا لحضور مؤتمر الرياض.

تكتل مناهض للحوثيين

إلى ذلك، أعلن معارضون للحوثيين في اليمن السبت تشكيل تكتل وطني واسع لاستعادة السلطة في البلاد، تحت اسم "التكتل الوطني للإنقاذ"، في تغيير كبير للمشهد السياسي في البلاد. وقال المجتمعون في العاصمة صنعاء إن تكتلهم يهدف لرفض "ملشنة الدولة" واستخدام القوة للاستيلاء على مؤسساتها، ورفض إجراءات جماعة الحوثي.&&

وتم الإعلان عن التكتل الوطني للانقاذ في قاعة فندق"تاج سبأ" بصنعاء، وقال بيان الإشهار إنه خطوة في طريق استعادة الدولة للحفاظ على كرامة اليمنيين وبناء مشروعهم الحضاري الإنساني.

والتكتل الوطني للإنقاذ يضم سبعة من أبرز الأحزاب السياسية و12 تحالفًا و11 حركة شبابية وثورية و16 منظمة ونقابة و5 كيانات من قوى الحراك الجنوبي السلمي، ويرأسه أمين عام حزب العدالة والبناء البرلماني عبدالعزيز جباري، ويشغل الشيخ القبلي غسان أبو لحوم منصب الأمين العام.&

انتهاء تمرد السقاف

من جانب آخر، أعلنت مصادر عسكرية يمنية، صباح الأحد، عن نجاح المفاوضات الرامية إلى إقناع قائد قوات الأمن الخاصة في مدينة عدن لتسليم وحدته إلى قائد آخر، وذلك بعدما رفض قرارًا رئاسيًا بإقالته.

وقالت المصادر إن العميد عبد الحافظ السقاف المحسوب على جماعة الحوثي وافق على تسليم القيادة إلى قائد آخر ينتمي لوزارة الداخلية وليس القائد المعين من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي، والذي ينتمي إلى وزارة الدفاع.

وكان هادي قد استقدم تعزيزات عسكرية من محافظة أبين إلى عدن من أجل إنهاء تمرد السقاف. واندلعت خلال الأيام الماضية اشتباكات بين اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس هادي والقوات الخاصة التابعة للحوثيين، لكن تم احتواؤها سريعًا.