كشفت وزارة الصحة أن عدد الأطباء المدّعى عليهم في قضايا الأخطاء الطبية بلغ 1644 طبيبًا من مختلف التخصصات، أدين منهم 510 أطباء، فيما بلغ عدد المدعى عليهم من الفنيين والتمريض 190 أدين منهم 45، فيما بلغ عدد المدعى عليهم 1834، وعدد المدعين 889 ، و بلغ عدد الجلسات التي عقدتها الهيئات الصحية الشرعية خلال عام 1435 هـ نحو 3555 جلسة.
&
قالت وزارة الصحة السعودية في تقرير صادر اليوم الأحد،& إن أكبر نسبة من المدانين في موضوع الاخطاء الطبية هم الحاصلين على شهادة الدكتوراه، وعددهم 205 بنسبة (37 %)، يليهم الحاصلون على شهادة الماجستير 171 بنسبة 31 %، ثم الحاصلون على شهادة البكالوريوس 119 بنسبة 21 %، وأخيرًا الحاصلون على شهادة الدبلوم 60 بنسبة 11% ، فيما جاء تخصص النساء والولادة في المرتبة الأولى للقرارات الصادرة بـ 230 قرار بنسبة 26 %، يليه تخصص الجراحة العامة بـ102 قرار بنسبة 12 %، يليه القرارات الصادرة في قضايا الأمراض الباطنية 102 قرار.
&
وشكلت الأخطاء الطبية هاجساً مقلقا للمرضى بالسعودية وتحولت إلي قضية رأي عام ، بعد تزايد حدوثها في السنوات الأخيرة بصورة متكررة في بعض المستشفيات الحكومية والأهلية لأسباب متعددة وهو الأمر الذي استدعى الجهات المختلفة للنظر بحزم والعمل بجدية لوقف هذا المسلسل الذي تتفاوت مضاعفاته من أضرار جسمية ونفسية إلى أضرار اقتصادية.
&
وفيما يتعلق بالأطباء والممارسين الصحيين المدعى عليهم جاءت الجنسية المصرية في المرتبة الأولى بـ664، والسعوديون 386، والسوريون 183، والهنود 117 مدعا عليه ، وقالت وزارة الصحة إن عدد القرارات الصادرة من مختلف الهيئات الصحية الشرعية على مستوى المملكة بلغ (889) وصدر ضد العاملين في وزارة الصحة 448 قرار بنسبة (50 %)، وصدر ضد العاملين في القطاع الصحي الأهلي 361 قرارًا بنسبة (40 %)، وضد العاملين في القطاعات الصحية العسكرية 510 قرارات بنسبة (6 %)، وضد العاملين في القطاعات الصحية الجامعية 6 قرارات بنسبة (1 %)
&
وكان& قضاة وأطباء سعوديون& قد أوصوا بإنشاء هيئة عليا للأخطاء الطبية في السعودية، و ان هناك إلى حاجة& لمعرفة العاملين بالنظام الذي يحكم ممارساتهم الطبية، إلى جانب حاجة المرضى إلى معرفة حقوقهم في الرعاية الطبية والتعويض الأدبي والمالي عند وقوع الخطأ الطبي، مطالبين بضرورة إنشاء هيئة عليا تعنى بالأخطاء الطبية والقضاء الطبي لتقوم بتلك المهمات، حيث& أن إنشاء هذا النوع من الهيئات أثبت فعاليته على غرار نجاح الهيئة البريطانية للقضايا والشكاوى الطبية ، في معالجة الأخطاء والشكاوى الطبية بشكل فعال ومرضٍ بنسبة بلغت 98% من القضايا خلال فترة وجيزة.
&
و أشارت ورقة علمية صدرت مطلع الجاري أن كثرة الأخطاء الطبية بالمملكة تعود لـ7 عوامل، منها صعوبة المهنة الصحية، حيث لابد أن يكون الطبيب مُلماً بجميع تفاصيلها و مستجداتها ، وقد يكون لضيق وقت الطبيب وازدحام جدوله تأثير عكسي على ذلك فينتج عنه خطأ غير مقصود ، ومنها& قصور النظام الصحي وعدم توافر الموارد الكافية قد يؤدي إلى حدوث الأخطاء مثل عدم توفر بعض التحاليل والفحوصات في بعض المراكز الصحية، وقد يكون الخطأ الطبي ناجماً عن أخطاء فردية مثل الخطأ في كتابة الوصفة وعدم وضوح الخط والأرقام والجرعات الدوائية
&
كما أشارت الورقة العلمية ، إن المريض قد يكون هو السبب في حدوث الخطأ ، كأن لا يذكر بعض الأعراض للطبيب أو يخفي عن طبيبه بعض الأدوية التي يستعملها ما يؤدي إلى حدث تفاعلات عكسية، والسبب الخامس هو أخطاء الصيادلة مثل صرف دواء غير المذكور في وصفة المريض أو إعطاء الجرعة الخاطئة ، وهناك أخطاء تحدث في المختبرات مثل الخلط بين عينات المرضى أو الخطأ في قراءة العينة وهناك أخطاء تحدث في محيط المستشفى مثل انتقال بعض الأمراض بين المرضى أو الخلط بين أدوية المرضى، ومن أنواع الأخطاء الطبية أخطاء جراحية مثل عمل الجراحة للعضو الخطأ
&