استقطبت أبوظبي في العام الماضي 55 علامة تجارية جديدة، فحلت ثالثة عالميًا في هذا المضمار، بعد طوكيو وسنغافورة.

ساره الشمالي من دبي: حلت أبوظبي ثالثة عالميًا بعد طوكيو وسنغافورة في استقطاب العلامات التجارية، مع دخول 55 علامة جديدة إليها خلال العام 2014، بحسب تقرير "تجارة التجزئة العالمية 2015"، الصادر عن المجموعة الاستشارية العالمية "سي بي آر إي"، والذي تم الإعلان عن نتائجه في مؤتمر صحفي عقد بمقر غرفة تجارة وصناعة دبي الاثنين. وبيّن التقرير نفسه أن دبي احتفظت بالمرتبة الثانية في قائمة أهم وجهات التسوق العالمية للسنة الرابعة على التوالي، بينما احتفظت لندن بالصدارة.

علامات جديدة

وقال التقرير إن 55.7 في المئة من تجار التجزئة الدولية رسخوا حضورهم في دبي، تليها شنغهاي بنسبة 53.4 في المئة، بينما حلت نيويورك وسنغافورة في المراتب المتبقية بين المدن الخمس الأوائل بنسبتي 46.3 و46.0 في المئة على التوالي.

وخلال 2014، استقطبت دبي 45 علامة تجارية دولية جديدة، بما فيها "هوليستر"، و"كافالي كافيه"، و"ألكسندر ماكوين"، بحسب ما نشرته "الاتحاد" الظبيانية. وأشار التقرير إلى استمرار اتجاه عولمة متاجر التجزئة حول العالم خلال العام الماضي مع استقطاب نصف المدن الـ 164 التي شملها المسح ما لا يقل عن خمس علامات تجزئة عالمية جديدة.

وبحسب "الاتحاد"، قال نك ماكلين، المدير المنتدب لشركة سي بي آر إي الشرق الأوسط: "أتاح الربط الجوي الممتاز في دبي ومكانتها المتنامية كمركز تجاري بين الشرق والغرب زخمًا إضافيًا لقطاع التجزئة. فهي لا تزال خيارًا واضحًا لغالبية العلامات التجارية التي تتطلع إلى دخول المنطقة للمرة الأولى، ويستخدمها الكثيرون كنقطة انطلاق لبرامج التوسع الإقليمي".

وأضاف: "إلى جانب محافظة دبي على موقعها الريادي من ناحية حضور علامات التجزئة العالمية، نجحت أبوظبي في استقطاب عدد كبير من العلامات الجديدة إليها، والتي جذبتها مراكز التسوق الجديدة، ومن أبرزها ياس مول الذي افتتح في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014."

سوق التجزئة

وأشار حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، إلى أن قطاع التجزئة في دبي يعتبر من القطاعات الحيوية والمؤثرة في المشهد الاقتصادي بالإمارة، ومحركًا رئيسيًا للنمو، موضحًا أن النمو الاقتصادي القوي وزيادة إنفاق المستهلكين ونمو عدد السياح القادمين إلى دبي، الذين بلغ عددهم العام الماضي 13.2 مليون سائح، عوامل أسهمت في تحفيز قطاع التجزئة، وتحقيقه معدلات نمو عالية.

وأضاف: "دبي تتيح مجالات واسعة من الفرص لتجار التجزئة العالميين وللعلامات التجارية الرائدة على اختلاف أنواعها، وتتميز بجودة المساحة المخصصة للتجزئة، ما يمثل عامل جذب إضافياً لتجار التجزئة العالميين الذين يرغبون في التوسع في سوق المنطقة، حيث من المتوقع أن تشكل مشاريع مستقبلية كمول العالم خيارًا مجزيًا للمستثمرين، ودليلًا واضحًا على جاذبية قطاع التجزئة في الإمارة".

وقدر بوعميم قيمة سوق التجزئة في الإمارات بحوالى 120.9 مليار درهم في العام 2014، معتمدًا على تقرير حديث لـ "بيزنيس مونيتر"، بنمو بنسبة 27 في المئة مقارنةً بقيمتها في العام 2010، التي بلغت آنذاك 95.3 مليار درهم.

وظلت تجارة تجزئة الأزياء المتوسطة القطاع الأكثر نشاطًا على مستوى العالم، وركزت على استهداف السوق الأوروبية. بينما استمرت تجزئة الأزياء الفاخرة في استهداف منطقة الأميركيتين وآسيا المحيط الهادئ، مع كون القطاع مسؤولًا عن 26 في المئة من التوسع في الأميركيتين، و24 في المئة في آسيا، حيث واحد من كل خمسة داخلين جدد إلى آسيا المحيط الهادي في العام الماضي كان من هذا القطاع.