أراد أسامة بن لادن الاحتفال بالذكرة العاشرة لهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2011، من خلال رسائل إعلامية مسجلة، إلا أن الأميركيين عاجلوه بالقتل.

إيلاف - متابعة: كان أسامة بن لادن يريد في العام 2011 سرقة الاضواء في الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) عبر اطلاق حملة اعلامية ضخمة، وفقًا لوثائق نزعت السرية عنها وعثر عليها الجنود الاميركيون الذين قتلوا بن لادن في باكستان عام 2011.

الذكرى المباركة

فقد كتب اسامة بن لادن في رسالة غير مؤرخة، لكن يرجح ان تعود الى كانون الاول (ديسمبر) 2010 وفقا لمضمونها: "نترقب الذكرى العاشرة للهجمات المباركة على نيويورك وواشنطن خلال تسعة اشهر". وأضاف في الرسالة التي لم يعرف الطرف الموجهة اليه: "تدركون جيدًا اهميتها واهمية الافادة من هذه الذكرى في وسائل الاعلام لتمجيد انتصارات المسلمين ولننقل الى العالم ما نريد نقله".

وهذه الرسالة كانت ضمن مئات الوثائق التي نشرتها السلطات الاميركية الاربعاء واطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت ضبطت خلال العملية التي نفذتها القوات الاميركية الخاصة في الثاني من ايار (مايو) 2011 وادت الى مقتل زعيم القاعدة الذي كان يختبىء في ابوت اباد في باكستان. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من مصدر الوثائق، ولا من ترجمتها الانكليزية. وقال بن لادن فيها إنه على اتصال باشقاء ليزودوا قناة الجزيرة بتصريحات عندما ستبدأ تغطيتها (للذكرى) في الاول من ايلول (سبتمبر)".

توجيهات وتذكير

شكا زعيم القاعدة، الذي كانت الوسائل اللوجستية للاتصال بالعالم الخارجي تزداد صعوبة عليه على مر السنين، من انه ارسل شريط فيديو قبل حوالى شهرين ولم يبث بعد في الاعلام. اضاف: "ساعيد تصوير الشريط قبل العمل على بثه".

وفي وثيقة أخرى مؤرخة في الخامس من نيسان (ابريل) 2011، اي اقل من شهر قبل اغتياله، بعث شخص يدعى محمود برسالة الى بن لادن قدم فيها مقترحات حول الرسالة التي يجب ان يوجهها بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر).

وكتب لبن لادن ان الرسالة يجب ان تتضمن توجيهات وتذكيرات للشباب، "ويجب ان تكون عامة ولا تتوقف عند تفاصيل، وتدعو الى مواصلة الجهاد".

وكان يفترض ان يضع تنظيم القاعدة على الانترنت شريط فيديو في 12 ايلول (سبتمبر) 2011 يتضمن صورًا لبن لادن ورسالة من ايمن الظواهري الذي خلفه. واوقعت اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 التي اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها حوالى ثلاثة آلاف قتيل.