قالت صحف الخليج في افتتاحياتها اليوم الاثنين إن ما حدث في القديح يرمي إلى زرع بذور الفتنة ونشر الطائفية البغيضة بين أفراد المجتمع السعودي، فيما اتهمت صحف أخرى إيران وحلفاءها في دمشق وبغداد بإيجاد هذا التنظيم الإرهابي ليكون ذريعة لتقسيم المنطقة وتقديم الصورة الأسوأ عن الإسلام.
الرياض: أبرزت صحف الخليج الوحدة ويقظة المواطن الخليجي التي ينبغي أن تكون مضاعفة بعد تفجيرات بلدة القديح في محافظة القطيف ذات الغالبية الشيعية، وطالبت المواطنين الخليجيين تهيئة النفس والنفيس تكريسًا للجهود بكافة أشكالها من أجل التعاضد لكشف وتعقب أصحاب الأفكار الهدامة.
وبعنوان "المملكة جسد واحد" جاءت كلمة صحيفة "الرياض"، لتؤكد أن استهداف داخل المملكة من شأنه إشغالها عن محاربة تنظيم داعش دولياً.
وقالت الرياض: "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لا يقبل أن يُمس المواطنون في أمنهم أو استقرارهم، لذا جاءت برقيته التي بعثها لولي العهد الأمير محمد بن نايف لتكشف لنا أن المملكة ماضية في حربها الشاملة على الإرهاب".
وتحت عنوان "عملية القديح جريمة داعشية قذرة"، كتبت صحيفة "اليوم" أن الارهاب الداعشي الملطخ بدماء السوريين والعراقيين دون تمييز بين الشيعة والسنة، ومجرموه هم المتورطون بقتل الشهيد الغامدي امتدت أياديهم إلى القديح لتفجر عبر أحد عناصرها مسجد الامام علي بن أبي طالب، حيث قتل في هذا التفجير من قتل وجرح من جرح ليضيف الداعشيون الى أعمالهم الارهابية المتعددة عملاً مشيناً آخر أدانه العالم بأسره، كما أدان وما زال يدين سائر أعمالهم الاجرامية التي لا علاقة لها بدين أو عقل أو قانون.
وعلقت "اليوم" في افتتاحيتها: إن ما حدث بالقديح وما زال يحدث في كثير من الأقطار التي منيت بالأفكار الداعشية المتطرفة &يرمي الى زرع بذور الفتنة ونشر الطائفية بين أفراد المجتمع السعودي.
وتحت عنوان "لا مكان للطائفية في أرض السلام"، أشارت صحيفة "الوطن" السعودية إلى أن وزارة الداخلية تعمل بحرص للقضاء على الإرهاب، وأن واجب كل مواطن مساعدتها في مهمتها عند الاشتباه بسلوك أي شخص واحتمال اندراجه مع العصابات الإرهابية التي تدعي عملها باسم الإسلام، والإسلام الحق بريء مما تفعله من إجرام وقتل وتخريب وإرهاب.
ولنفس الملف، أشادت صحيفة "المدينة" تحت عنوان "سلاحنا الأمضى": الردّ على جريمة القديح جاء سريعًا، من خلال الكشف عن الجاني، والخلية الإجرامية التي ينتمي إليها، قبل أن تجف دماء الضحايا، ومن خلال ردّ الشعب السعوديّ النبيل كلّه في نفس واحد: لا طائفية، ولا مناطقية، ولا تفرقة بين مواطن وآخر في بلاد الحرمين الشريفين.
بدورها، طالعتنا صحيفة "الشرق" تحت عنوان "داعش خطر.. ولكن"، وقالت: لا يختلف اثنان في المنطقة والعالم على أن تنظيم داعش خطر على البشر والحجر، سوى شذاذ الآفاق من داعمي هذا التنظيم الإرهابي الذي أوجدته إيران وحلفاؤها في دمشق وبغداد ليكون ذريعة لتقسيم المنطقة وتقديم الصورة الأسوأ عن الإسلام، من أجل تدمير المنطقة سياسيًا وعقائديًا واجتماعيًا.
الصحف الاماراتية، أدانت في مقالاتها الاعتداء الدموي الذي استهدف مصلي مسجد بلدة القديح، مؤكدة أهمية يقظة المواطن الخليجي إزاء مثل مخططات المتربصين ببلادنا الآمنة، داعية إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي وتكثيفها لمواجهة الأعمال الإرهابية الجبانة والفكر الضال الذي يتخذ من الإسلام ستارًا لاستباحة دماء الأبرياء.
من جانبها، قالت صحيفة " البيان " إن سياسة مد الحبل وإطالة البال لم تعد ممكنة إزاء تصاعد أحداث التطرف بعد أن وصل تنظيم داعش الإرهابي إلى عقر الدار الخليجية .
وأكدت الصحيفة أن محاولات تأجيج نار الفتنة الطائفية داخل البيت الخليجي لا تصب إلا في مصلحة المتربصين ببلادنا الآمنة. وشددت على أنه من هنا فإن يقظة المواطن الخليجي ينبغي أن تكون مضاعفة إزاء مثل هذه المخططات ليس برفضها واستنكارها فحسب، وإنما أيضا بتهيئة النفس والنفيس تكريسًا للجهود بكافة أشكالها من أجل التعاضد لكشف وتعقب أصحاب الأفكار الهدامة ومن ينخرون كالسوس في نسيجنا الاجتماعي بغية تمزيقه وتقويضه.
الصحف الايرانية طالعتنا بالقول إن "«داعش» خطر على العالم"، وتحت هذا العنوان علقت صحيفة (جمهوري اسلامي) على انتشار خطر العصابات الارهابية، خصوصاً "داعش".
وقالت: "لاشك أن هجوم عصابات "داعش" الارهابية على أحد مساجد الشيعة في السعودية يعتبر تأكيدًا على أن خطر الارهاب بات يهدد العالم بأسره".
التعليقات